.................
حكيمة مكيسي..المغرب
................
قالوا عن المرأة أنها خلقت من ضلع أعوج
لم يستوعبوا المعنى فتحليلهم أهوج
قالوا إن كيدها شديد و عظيم
تستحمل هذا النعت و قلبها كظيم
قالوا عنها كذلك ناقصة عقل و دين
أساؤوا فهم هذا الوصف في كل حين
لقد خصها الله بسورة في محكم كتابه
أكرمها الرسول و فضلها هو و أصحابه
لقد قال عليه الصلاة إنها شقيقة الرجل
فَلِمَ يهاب هذا الأخير مساواتها له حد الوجل
بل و قد يفرض عليها قانونه الجائر
لا يقاسمها المتاعب و يتصرف كالزائر
هذا إن لم تكن ضحية عنف و إهانة
فتتدثر بثياب الخوف رغم الذل و المهانة
يصونها الكريم كأنها جوهرة مكنونة
يجرح إحساسها لئيم و يقول عنها مجنونة
خاضت نضالات و دفعت ثمن حريتها
لن تسمح بالمس و النيل من كرامتها
جبلت على تحدي و مواجهة الشدائد
تجتاز بكل حنكة و صمود كل المكائد
هي كالوردة إن دللت فاح شذا عطرها
و إن طالها الإهمال و الصد ضاع عمرها
من غيرها يستجيب لمطالب الجميع
لا يسمع شكواها الدفينة إلا السميع
كل بيت بغياب المرأة كئيب مظلم
فهي المصباح المنير و هذا أمر مسلم
لا تتوانى أبدا في نثر بذور الود و الحنان
أكانت الأم أم الأخت فمثواها الجنان
تكافح بكل ما أوتيت من حب و سخاء
تجدها دوما حاضرة في الضيق و الرخاء
تمثل وطنها بكل شموخ و بكل فخر
تلبي نداء واجبه و تنحت في الصخر
حكيمة مكيسي..المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق