..............
"محمدمحمودعبدالدايم "
...............
لاتصدروا الاحكام
من السهل جدا أن أصدر حكمى على موقف او شخص او عمل ما سلبا او إيجابا؛
لكن من الصعب جدا أن يكون حكمى عادلا فالعداله تحتاج إلى جهد ومجهود شاق كثير ما يكون غائبا عنا أمور مجهولة لنا. فعلى سبيل المثال :
مرت امامى قصه رجل معروف عنه الصدق والتزام ويكره الخداع والخيانة هذا الرجل كان مشهورعنه السخاء ونكران الذات وحسن الخلق كان إذا حدث صدق واذا استمتع اقوى لا يعرف الغش ولا الخداع .وفجاءة انقلبت الأحوال وبعد النشاط والعمل والشهرة والنجاح زاره المرض وأذهب يتنقل بين المستشفيات والأطباء من بلد إلى بلد وبدء نوره ينطفأ وشهرته تبتعد ، وفى ظل هذا القدر تزلزل أقدامه عقوق ابنائه ويسقط أمام صدمته حتى أصبح صوره رجل بلا حياه وبعد أن كان يقود أصبح مقاد مسلوب الإرادة قعيد.فى هذه الظروف كان له مع بعض المتعاملين معه وعود وعهد حان وقت تنفيذه فى وقت قيد فيه حتى عن قضاء حوائجه.ولم يكتفى قدره بهذا بل انة اليه بيشوف وخناجر توكيل له الطعنات وهو يسمع ويرى من يصدر أحكام عليه يتهمه بالغدر والخيانة وهو لاحول ولا قوه بموت كل لحظه ويأمل أن تعود حياته إلى جسده المحمول على ايدى من يتمن له الموت كما يتمناه هو وهنا ارجع لأقول من حكم عليه بالغدر صادق ومن حكم الخيانه صادق وفى نفس الوقت هو صادق أيضا والجميع يجهل ما خلف الأحكام. فهل لنا أن نصمت حتى يتبين لنا حقيقه مكتمله ونرى كامل الصوره المصدر احكامنا لنكون اقرب الى الحقيقه وتبعد عن ظلم نشتكى نحن منه.وفقنا الله جميعا
مع تحياتى"محمدمحمودعبدالدايم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق