الأحد، 13 فبراير 2022

 ..................

ابراهيم بوتمجت

........................



__عصر الهواتف النقاله____
ما أجمل ان يكسب الإنسان هاتفا نقالا، وما أجمله في أداء خدمات الاتصال والتواصل بين الأفراد والجماعات !! ، حيث يقرب البعيد ، ويسهل التواصل بين الناس. ويا للاسف صار يبعد القريب ويشغلك عنه.
والهاتف المزود بالإنترنت زاد في عملية الاتصال والتواصل بين جميع أفراد المجتمع بشكل مذهل وعجيب، وبين الدول ، حتى صار العالم كأنه قرية صغيره ؛ يلتقي فيها القاصي والداني ، ولكن ما زاد في الامر تعقيدا هو سوء استعمال الإنترنت عند المراهقين خاصة إناثا كانوا ام ذكورا لقد تدخل الهاتف في شؤون الحياة بطريقة سلبية مضره للمجتمع ان لم نقل آفة العصر.
ورغم الخدمات التي يقدمها للمجتمع إلا أنه إحدث فجوة كبيرة بين الأفراد والجماعات ، حيث أصبح الانسان حين يلتقي بأصدقائه أو أقاربه ، يشهر هاتفه بدل أن يجالس ويحكي كما جرت العاده عند الأسلاف، حيث يتجاذبون. أطراف الحديث ويحكون عن أمور الحياة حلوها ومرها.
لقد حارب الهاتف الكلام وصار الصمت هو سيد المواقف.
فكيف نربي أبناءنا وبناتنا على الحوار والكلام الطيب ؛ ونحن منشغلون بهواتفنا معظم الاوقات .
أرى الناس منزوين في المقاهي على غير العادة ، وفي كل المحطات العامه والخاصه ، وفي اماكن الانتظار ، سواء كان ذلك في العيادات أو في المستشفيات أو في الحدائق العامه .
لقد قللت الهواتف الكلام بين الناس ، وأصبح الناس لا يتكلمون مع بعضهم إلا نادرا.
وما زاد في الطين بله أن معظم الآباء يشترون الهواتف لابنائهم في سن المراهقة ويتركونهم يركبون أغوارها دون مراقبة .
فمتى نكيف هذه الحضاره ، ونجعلها في خدمة الانسان وبنائه لا في تدميره.؟!.
الشاعر الكاتب ابراهيم بوتمجت
البلد الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق