الأحد، 13 فبراير 2022

 ...................

جليلة فريدي

.................



كلما حل المساء
ألتحف بسواد الليل
متأملة في صمته الرهيب
فيغمرني بسكونه وهدوئه
فأحاول النوم على صدره
لكن هيهات هيهات
تقض مضجعي آلام الماضي الدفين
أبات على كوابيسها
وأصبح على ذكرياتها
وأشعل شموع الحنين
ويدق قلبي على وتر الغياب
تائهة في وديان البعد والجفاء
على جبل الشوق أرقب القريب البعيد
أرسم ذكريات على جدار كفيف حلما يتحدى الواقع
وطيفا يغزو فكري طوعا
فيسرق النوم من جفوني
التي صارت شموعا تذوب دموعا على خدودي
لحن الوداع
كم أحزنني
أستل حروفي الثائرة من ثغر اليراع
لتنزف بالمداد دما قربانا لمشاعر كالصقيع بل كالجماد
فتتلعثم كلماتي في غيابك
وينفر مني بوح أشعاري
وهدوء كلماتي
وهمسات كانت تحرمنا طعم النوم
وتسقيني كؤوس البعد مرارة الأسى والتأسي على أيام حسان
فانتشيت بشراب النسيان
وطعنتني بخنجر مزق أحشائي وكتم انفاسي
حتي تمنيت أن يكون ليلي سرمديا
حتى يبقى واقعي حلما لا يدفن في مقبرة الوداع
بقلم جليلة فريدي
من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق