الجمعة، 25 فبراير 2022

 ..................


عبدالحليم الطيطي

...............



**أشعرُ أنّي ..
.
لا أدري كيف أشعرُ
..وكنتُ في كلّ ألم أتمزّق …
و لا يعود بعضي الى بعضي ...بعد كلّ ألَم ..
...واليوم .....أرى بعض طريق..
لا تدري أين تفضي بنا بعد ذلك الظلام…
لن نلتقي بعد اليوم ....إلّا بالجنة أو النار ..!!
.
أشعر أنّي في طريق بعيدة …
ولا حدّ أنتهي اليه …
وكلّما رأيتُ حدّا,,,أقول:
..هذا ما أريد …
وانتهيتُ ...وما انتهت الطريق
فماذا أردتَ… …!
وقد بقيَتْ خلفك الطريق …!
.
كأنّي ...مسافر
إلى شيء آخر ليس الأرض…!!
وليس للمسافر ….سوى السير
وكلّ وقوف…يصرفه عمّا يريد …!!
..
أشعرُ كأنّي في مركب عرض البحر
لا أدري كم قطعتُ من طريقي فيه
وبعد أن سألتُ ..قالوا لي : لم تقطع شيئا !!
أنت هنا منذ كنت …!!
فبينما كنتَ تسرع
كان البحر عرما يتغيّر …
و يمشي بك وتحسَبُ أنّك مشيت !!
ومهما أردتَ فيه شيئا
فأنت كما تريد نملة ..
تمشي في طريق الفيل
وكما يريد عُودٌ….في لجّة موج
أما زلت تقول : أنّك تريد….!!
.
ومع ذلك …
فيجب عليك أن تريد شيئا ..!!ولكن…
أينما تذهب في البحر ...
لن تقطع مترا
لا تمشِ نحلة في تيه صحراء
وعمرها لا يكفي أن تقطع
ميلاً فيه ... !!
.
والبحر يشبه بعضه
له هيئة البحر في كلّ شبر ..
فقف وأمشِ بعقلك …
لا يمشِ العقل لغير الله
..وحينها تقطع مترا
من درب لا تنتهي …
....وأرض شاسعة….تعانق السماء!!
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق