ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 ................

عواطف فاضل الطائي

...............

( الخوف والشجاعة)

هي فتاة ذات كبرياء..

في تلك اللحظة تشعر بالأرتباك والخوف وكانت تحس بمشاعر غريبة تتصارع في أعماق نفسها

مشاعر لم تدرك انها حملتها يوما كم تمنت ان يجتمع ذاك المزيج الرائع من الخوف و الشجاعة، الشجاعة والكهولة، البساطةوالغموض، النضوج والبراءة.

وظلت هذه المشاعر تتصارع في نفسها في ذاك الليل الموحش حتى انها لم تستطع النوم تكاد تختنق بكل هذه المشاعر يا ليلها كم هو طويل وموحش.

وبقيت ساهمة وهي تنظر الى نافذتها ولم تنتبه للوقت فاغمضت عينيها حيث كان ضوء الشمس يبدو ساطعا من خلال نافذتها.

تريد ان تمضي الى مكان هاديء فاعصابها لا زالت متوترة،

وفيما كانت جالسة في مكانها الهاديء المعتاد ونسمات المساء الهاديء تطغي على المكان وتنسل بهدوء لتهدء من ضوضاء افكارها اذا بنغمات تلك الاغنية الحزينة والتي طالما كانت تشعرها بتلك الوحشة الرهيبة وثانية اخذت الافكار تعصف براسها وهي تتذكر كل ما مرَّ بحياتها.

ايمكن للحياة ان تكون مزيفة ولم تنتبه لها الا الآن؟

كانها عاشت قرونا في لحظة فمتى ستستفيق من تأملاتها هذه !

لن تسمح لهذه الافكار ان تستحوذ عليها اكثر وانما لتظل متجددة النشاط ،متجددة الاهتمام للحياة مهما طال بها العمر .

تتمنى لو كان بمقدورها ان تحلق لاماكن بعيدة .

واخيا لتتحلى بمزيد من الثقة لتعمل العملية ولتتخلص من خوفها ولتتحلى بالشجاعة فالشجاعة هي المضي قدما بالرغم من الخوف وهذا ما آلت اليه وأخيراً لتتخلص من جميع قيودها فقامت وابتسامة هادئة على محياها ونظرة متجددة للحياة.

#عواطف فاضل الطائي