الجمعة، 21 يناير 2022

 ...................


محمود إدلبي – لبنان

...............



صباح الخير يا قهوتي
جلس هذا الصباح وحتى يعيد عقارب الساعة الى الوراء
عاد الى ذاكرته يسألها كل ما طرق على باله من أفكار حتى همس
فإرتجفتْ الريح من السؤال بالرغم من انه ليس غريبا
ولم يكن سؤالا بائسا ولا متألما
صحيح أن تلك الرياح مليئة بالقليل من الغيث
لم تكن قوية ولا شديدة وكأني بها حنونه جاءت لتقول لي وله ولك
صباح الخير
وكأني بها كانت تبحث عن مكان هادئ ترتاح فيه
واكتشفتُ أن ذلك المكان مع فنجان قهوتي
في الحقيقة هي كعادتها تأتي بلا سبب ولا تفكيرنعم هي مأمورة ولكننا في كثير من الأحيان لا يوجد فينا الشجاعة الكافية
والقوة التي فينا هي قوة إنسان وكل قوة لها حدود
حتى لو كنتَ تُحْسِنُ التجديف كي تصل حتى لو كانت أحلامكَ مظلمة فلا أمل
وعند الوصول تشعر بأن أحلام الأمس قد تم إعدامها
من جديد أنتَ بحاجة الى مساحات جديدة لتجتاز هذه الهواجس
ولهفة صادقة وتسافر خلال عينيكَ الى أي اعماق تحبها
وحرارة قلبي اليوم تقودني الى متاهات أخرى
الى أخي الحبيب الأستاذ
لا يفتأ يشغل بالي ويرتب حتى قدري من جديد
نزيفا ...ألما...وصمتا...شيء غريب يدخل تضاريس أمواجي
فلا أدرك من الحياة إلا السؤال ...هل حياتنا مدٌّ أم جَزِرٌ أم الإثنين معا
صحيح بأن حياتنا ليستْ من صنع أناملنا ولا افكارنا ولكن تَعَرُجُهَا له كثير من العيوب
تغتصبني الأفكار فتنتشر كعبير الورود رغم كل هذه الريح من الحزن والألم تضجّ للخروج
ولكني أعانق إيماني بان الله لن يجعل الأشياء المؤلمة المحزنة تتمرد علينا
وفجأة يشتد شعاع من داخلي يحمله إيماني يدمدم في ارجائي هامسا
أخي الحبيب الأستاذ سيكون بخير وعافية بإذن الله
أفهم وأستوعب وتنساب الأفكار ويعيش في ذاتي شعاع يرتسم على وجهي
فاقترب من قهوتي التي منذ قليل كانتْ توشوش وتسأل لماذا إبتعدتَ عني
أُعْذُريني يا قهوتي
صباح الخير
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-12-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق