الاثنين، 24 يناير 2022

 ................

محمود زكى على

...............



قصة (الساعة العجيبة ) : الجزء الثاني... قصة ليست من قصص ألف ليلة وليلة
الفصل الأول:
بقلم: م/محمود زكى على
أرجو أن تنال إعجابكم.......
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن الضابط ( رشدان ) عندما اقتحم وكر زعيم اللصوص (علوان) وسيطر على كل من فيه لاحظ أمرا غريبا..
فقد رأى الخبير (سعفان) يبتسم...!!
فسأله (رشدان):
- لماذا تبتسم يا سعفان....هل أعجبتك هذه الهزيمة؟
سأله (سعفان) في صرامة:
- وهل تعتقد أنك انتصرت علينا أيها الضابط؟
قال (رشدان) :
- انظر حولك جيدا يا (سعفان) ...أنتم محاطون بقوة من الشرطة تبلغ ضعف عددكم...ألا يعد هذا انتصارا من وجهة نظرك ؟!!
ابتسم (سعفان) في ثقة قائلا:
- آلا تعتقد للحظة واحدة أن ما تراه في الوقت الحالي هو هزيمة لكم وليس انتصار؟!!
سأله (رشدان) في توتر قائلا:
- ماذا تقصد؟
أجابه (سعفان) في قوة :
- هل تعتقد أننا لا نملك مراقبين في الخارج مثلكم...أخطأت أيها الضابط.. لقد رصدنا تواجدكم دون أن تشعروا...إننا محترفون أيها الضابط...وأنت تعلم هذه القاعدة جيدا....((لا يوجد مجرم يعمل منفردا أبدا.))..
لاحظ الضابط (رشدان) أن (سعفان) يحفظ نفس القاعدة التي تعلمها من والده ....
وتساءل في نفسه...
هل شعر هؤلاء المجرمون بوجودهم فعلا في الخارج قبل الاقتحام؟!!
و أي حماية يستند إليها الخبير (سعفان) والتي يمكن أن تخرجهم من هذا الموقف؟
وهل هناك خطأ حدث جعل المجرمين ينتبهون إلى أسلوب المراقبة الخارجي؟
وهل... .
قطع تساؤلاته فجأة اندفاع أكثر من مائة رجل من المجرمين وأحاطوا بالمكان كله شاهرين أسلحتهم في وجه قوات الشرطة...!!
حتى أن رشدان تساءل في دهشة...
كيف حدث هذا؟!!
وكيف انقلبت الأمور بهذه الطريقة السريعة وتحول النصر إلى هزيمة؟!!
وماذا سيفعل المجرمين بهم؟!!
وهل هناك مخرج لهذه الأزمة؟!!
هل؟!!
هل؟!!
***
(اننى أشعر بالقلق يا (علام)...))
قالها الوالد (سلمان) لولده (علام) عقب خروج ولده (رشدان) من المنزل بعد أن اتصل به رجاله
قال (علام):
- مما القلق يا والدي...؟
أجابه (سلمان):
- لقد ذهب رشدان للقبض على المجرمين دون أن يضع أي خطط للتأمين....ولقد أخبرته أن يستعمل خبراته وليس ساعته حتى لا ينتبه إليها أحد...حتى أنه ترك ساعته بالمنزل ...لست أدرى لماذا أشعر بالقلق عليه...
قال (علام):
- لا تقلق على رشدان يا أبى...إن رشدان رجلا ناضجا يستطيع معالجة كل أموره و.....
بتر عبارته فجأة عندما نهض والده وقال:
- انتظر هنا يا (علام) ...سوف أذهب للخارج قليلا...إياك أن تتحرك من مكانك..
انصاع (علام) لأمر والده....
أما (سلمان) فقد ارتدى ساعته في يده اليسرى وخرج من المنزل واستقل سيارته وتحرك إلى حيث توجه ولده (رشدان)..
إلى وكر زعيم اللصوص...!!
مباشرة...!!
***
((خطأ يا رشدان...خطأ))
هتف( سلمان ) بالعبارة وهو يراقب ولده الضابط (رشدان) الذي وصل إلى وكر هؤلاء المجرمين وبدأ الاقتحام بقواته كلها ...
((كان ينبغي أن تستدعى المزيد من القوات...))
لاحظ (سلمان) أن هناك أكثر من مائة رجل يتقدمون إلى مخبأ هؤلاء اللصوص...
أدرك (سلمان) أن المواجهة لن تكون في صالح ولده (رشدان) ...
إن الكثرة تغلب الشجاعة....
وما يحدث أمامه يؤكد أن نظريته صحيحة تماما...
((لا يوجد مجرم يعمل منفردا))...!!
اقتحم المائة رجل المكان شاهرين أسلحتهم في وجه قوات الشرطة..
وفى نفس الوقت ضغط (سلمان) الزر السفلى للساعة و.......!!
***
انتهى الفصل الأول بحمد الله
- ترى هل ينجح (سلمان) في إنقاذ ولده (رشدان) ؟
- ما هي خطة الخبير (سعفان) للسيطرة على الموقف؟ وهل ينجح فى ذلك؟!!
انتظرونا في الفصل الثاني من الجزء الثاني من قصة (الساعة العجيبة..)
في انتظار آراؤكم وتعليقاتكم...
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام ال.....!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق