الأحد، 23 يناير 2022

 .................

 محمد جميل الطرابلسي

........................



شعري حتة من قلبي
**
شعري يا صديقتي
حتة من قلبي
وحروفي منه حتات...
فخذي منه ما شئت...
وارمي للريح ما تبقى من الرفات...
سأكتفي منك ببعض تحية...
وسأذكرك في سكات...
حتى أجنبك أظافر شعري...
سأنتف ريشه...
ولن يطير إلى أغصانك...
ولا يتغنى بمفاتنك على الشرفات...
سأشمع خاطري وهدبي...
وسأذكرك من حين إلى حين
بين الكلمات...
لن أطرق بابك...
ولن أكتب فوق خشبه علامة مروري...
ولن أنتظر ظهورك فوق الشاشات...
لأننا يا صديقتي نحن مختلفين
أنا أكتب الشعر بلا وصاية
وأنت تريدين التحكم فيه مثل الملكات...
وأنا منذ نعومة أظافري...
أرفض أن أزور في مشاعري
وأن أغش في حبر الدواة...
فلن يضيرني بعد الآن
إن أعلنت حبك جهرا...
أم مارسته كالعادة السرية
من خلف الأبيات...
فأنا يا صديقتي
أكتب في جرأة...
ولن يهمني إن قلت عني...
أنني خارج عن القانون
أم أنني من العصاة...
ولن يستفزني موقفك من شعري
لأنني فهمت مع مرور الوقت
أن في بلاد الشرق يطلقون الرصاص على الشاعر...
خوفا على نساء العشيرة من القصيدة...
ويتناسون أنهم من الزناة...
أنهم نافقوا...وباعوا الشرف
وقسمونا إلى شتات...
يا صديقتي قولي ما شئت عني...
فأنا سأظل أدافع عن الشعر
وعن الحب في ثبات...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
23 جانفي 2022
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق