الأحد، 23 يناير 2022

 ................

إيمان الصباغ

..............



قصيدة بعنوان ((خبر كان))
__________/
عيناكَ مبتدأ الغرامِ مجّرةُ ...
أبحرتُ فيها العمرَ ..
أبحثُ عن خبر....
لا وقتَ أحْمِلُهُ ..
وامشي في طقوسك
مذنبٌ قلبي ويغفره
جوىً ...
حين استباحَك مااعتذر
حطّت رحالُ الحبِّ
عند توهمي ..
وانا أقشر ماتبقى
من مجونٍ عالقٍ
بين الغرامِ وصحوتي ..
والمنحدر
وقد اعتزلتُ الامسَ
بعد سقوطِهِ.. ألماً
على ضعفى المُلطّخِ
بالكدر ...
حدثتُ عنك المفرداتِ
وابجدياتِ الهوى ..
حيث اللغاتُ جميعُها
بندى حروفِكَ تُختصر
لم أخبرالبحارَ عنكَ وقد
سرقتُ شراعَهُ ....
ولبستُ عِقدَتَهُ بمحضِ
عواصفي ....
آلاً بأمواجِ الخطر
لأعريَ الإعِصارَ ليلاً
من ملوحةِ أدمعي
واصبُّ عطرَكَ
ضوءَ فجرٍ منتظر ..
زار الغيابُ ملامحي
شوقاً اتتني بالسطورِ
دفاتري ..وانا بمعتلِّ
الحروف نداءُ آهِ
تُزدجر ...
امضي لمجهولٍ لديكَ
يُدينُني ...
كي أرتدي فيك انكساراً
يقطعُ الاحلامَ
ينبشُ مهدَها
هو ليس يُبقي ...أو يَذر ..
ونسيت أشلائي تُعلّقُ
في مطباتِ النوى
جمراً ويصلِبُها الرمادُ
على دروبِكَ والأثر
فأجزتُ حرمَتَك التي
قد شوّهتني دونما
ذنبٍ سواكَ ليُغتفر
أخبرتُ عنك الحزن
صمتاً في انعقادَ مواجعي ..
فشكي إليَّ الحزن اخلاصاً
اتى كي يحتسيني
في كؤوسِك والخدَر
أخبرت عنك الكائناتِ
وعن لقاءٍ زارني في البُعد هجراً
واستمدَ فصولَهً
من قسوةِ الدنيا الى مهدِ الحجر
والى مواعيدي التي أضرمتُها
شوقاً لظىً ..
وتوسلاً شقَّ البقاءَ بخطوتي ..
في مجازاتِ السفر ..
متأخرٌ فيك الرجوعُ وتنتظرني
ساعةٌ للشوق قُربَ مغارتي
وتعطلت بيدي الشموعُ
تعلقت بنداء احجار القمر
متوحدٌ في كلِّ اجزائي
هواك ومبرحٌ فيه العذابُ
قد احتضنتُ نزيفَهُ ..
بيدينِ من تعب القصائدِ
والقفَر ...
مذ علّلتني همزةٌ للوصلِ
دقّت حضنَ ليلي ..
في الظلامِ وخِلسةً ..
سرقت دمي ..
من شحوبي والعرَر ..
حتى قناديلي التي
علّقتُها قبل الرحيلِ
بموعدٍ ...
خرقت بنودَ ضيائِها
يبسَتْ بأعناقِ الشجر ..
ثمّ انزوت خلف انكسارِ الانتظارِ
وسائلي خلف الصور
لتُفرِّقَ الايام حولي
حين تجمعُها أعاصيرُ
المطر
وبمنتهى جمعِ الجموع
وعدتني ..
واسرتَ فيَّ الوعدَ
حئتُك غرّةً
وانا بمفردِ وحدتي
أستجيبُ وأُأتمَر ..
يا حبّك المعزوفُ بين قصيدتين
من الجمالِ بماءِ وردكَ يستحِمُّ
طهارةً
بوحا على غزلِ الوتر
قطعت مسافتُك الأخيرةُ انهري
وتعثّرت بمدى التباريحِ جوىً ..
وما تبقى من عيونٍ
في النظر
وبقيةٌ من نبض قلبي
في صميمك تُحتضر
عيناكَ إنَّ الإنَّ سِراً
فيهما ...
والسرُّ إنّي ....وإنّني ..
لجوابِ أسماءِ الإشارةِ
في يديك ستنحني
مدني ويخضرُّ الصَحَر
واواصلُ العمرَ انتهاءاً
في ابتدائك قبل ميعادِ القدر
لأُعطِّلَ الآلامَ حين استسلمتْ ..
لك في الوريدِ جوارِحٌ ..
ضمّت لواءك في صميمٍ
يستعَر ..
عيناك مبتدأُ الحكايةِ كلِّها ..
وانا بإنَّ قبل كان وكنتَني
ضاعت بكان كل احوال الخبر
إيمان الصباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق