الأحد، 9 يناير 2022

 ...................

أنور مغنية 

..............



هذا صوتي

بقلمي أنور مغنية

هذا صوتي حرَّرتهُ
لَرُبَما تسمعين
فأنا الآن لا اسمعهُ

أنا ذاك الجيش المهزوم
عائدٌ على أشلائي
بدونك لا نصرَ فأظفرهُ

هذا صوتي لا أسمعهُ
حتى لو طغى على صوتِ الريحِ
فاتركي لي صوتَك فأسمعهُ

أنَّ الريحَ لو تناديني
والغابات لو تظللني
لو كلّ الطيور صفَّقَت لي
بداخلي شيءٌ لا أسمعهَ
إلاَّ إذا أمَرتِهِ فلتأمريه

تكلمي سيدتي
إني خَلَوتُ من نفسي ومن صمتي
بيتي عَرَّش الياسمينُ على أعتابه
لم يبقَ لي ما أرغبه

تعبتُ من صمتي ومن صمتك
أنا من نامت
على دموعه أجفانه

وجهي وروحك متعبان
في شفتي أصداف البحر
وفي شفتيك
لؤلؤه ومرجانه

جسدي المنهك
وجسدك الموجُ الهائجُ
إني غريق نسيَ العومَ
ونسيَ زورقه

لا شيء عندي فأقوله
والجليدُ يكسو حدائقي
ويجَمِّدُ مشاعري
يبسَت أصابعي ونشفت كرومي
لربما ألقيتِ بنارِكِ فتحرقَهُ
فلا يطفيءُ النيران
في القلب ويبرِّدَهُ
سوى الذي أشعلهُ

أنور مغنية 09 01 2022
ملاحظة : اللوحة زيتية من رسوماتي
سباق مع الريح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق