...............
.. غانم ع الخوري ..
..................
. تقبل الواقع
ملك شابة بمقتبل العمر فراشة تطير في الهواء سعيدة فرحة تربت في كنف أسرة مرتاحة مالياً وكل طلباتها مجابة .
توفيق شاب نشيط ومهندس طموح كان قد تزوج زواج أقارب وهو يعيل أهله وكل سكان بيته بحياة ملؤها الهم والروتين القاتل .
حدث صدفة وفي أحد الأيام كان يسير شارد الذهن بالشارع وملك تقود سيارتها بهدوء وقد قامت بصدمه و وقع أرضاً ترجلت من السيارة تطمئن عليه فوجدته بخير وبمجرد أن نظر إليها وإلى خوفها علية ببرائة عينينها التي تبوح برقتها
نهض وقال لاعليك أنا بخير وأعتذر لقد كان خطأي أنا
طلبت أن تسعفه للمشفى للتطمئن على سلامته
لكنه رفض وهنا اقترحت أن تتصل به لتطمئن عليه فوافق وتبادلا أرقام الهواتف وبمرور الأيام وتبادل الحديث حصل بينهم انسجام وتواعدا على اللقاء للمزيد من التعارف
وبعد عدة لقاءات شرح كل منهم للآخر وضعه وشعوره تجاه الآخر واتفقا على الزواج وطلب منها موعداً للقاء أهلها .
ولدى عرض ملك موضوع الزواج على الأهل فرحوا ولدى السوأل عن العريس من يكون وابن من وماذا يعمل
أخبرتهم أنه مهندس نشيط .... وما أن أكملت أنه متزوج صعق جميع من سمعها لهذا الخيار
وقالت الأم ماذا ماذا متزوج كيف تسمحين لنفسك بأخذ رجل من أسرته
وأنت مازلت الطفلة المدلله يأتيك من الشبان الأفضل
وصرخ الأب الغاضب هذه آخر الحرية التي ربيتك عليها ؟ إنسي الأمر ويمنع الحديث مع ذلك الشاب
ولو علمت مجرد خبر صغير أنك راسلته أو التقيت به لأحبسك في المنزل وأزوجك بمعرفتي سواء قلبتي أو رفضتي
خلص انتهى الكلام
وبعدها كان الفراق والشاب توفيق يحاول الإتصال عدة مرات ولكن لا رد ولا جواب
تنبه لنفسه وتابع حياته المعتادة
.. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق