الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

 ...................

: سنوسي ميسرة

....................



الخذلان و الصمت
عندما يقسوا القلب ويجف ، فلتنزلي عليه شآبيب الرحمة ... وعندما تفقد النغمة في الحياة ، فلتأتي مثل هدير الغاني المفاجيء ... وعندما يرفع خذلانك من كل جوانب دويه العنيف ويقصيني عما وراء الحياة ، فلتنزلي يا سيدة الصمت بلمسك وراحتك ... وعندما يجلس قلبي البائس المتسول فلتفتحي يا مالكتي بابك ولتدخلي دخولك المظفر ... وعندما تعي الأعراض العقل بغبارها وأوهامها ، فلتأتي أيتها القدسية الواعية ببرقك ورعدك

أنت يا حبيبة بيني وبين الصمت
ألم تعلمي أي شيء فيك يعجبني
فكيف لك العلم بأناتي وأوجاعي ؟؟
صغيرة أنت لا تدركين كم سبب
إلى هواك بأحشائي وأضلاعي إذا عيونك مالت إلى رغبتها
و أعربت عن حقن كل أوجاعي
فعيونك شبه لاهثة
... ميساء بين تلاوين و إشعاع
وهناك أعلم ما وراء خذل صامتة
من الشفاه ... و لا سمع كأسماعي
02
فمن أين تسكبي حزنك أيتها العابقة
وأي عرق من العروق تلتهمي
يكاد ينزفني مص الرضاب إذا
تشابكت أعينك لغنى به تضرم
تكاد أوتاري والشوق يقعدها
تنهار في نغم يجدوا به نغم
جميلة أنت ... تموت فيك لاهثات دمي
كأن أعضائي انصاعت لنشوتك سقم
فكل لفتة عضو منك له روعة الألم
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق