..................
محمد شنوف
................
دونما عتب
محمد شنوف
غَصَـصْتُ بِالدَّمْعِ
وَالْآهَــــاتُ حَــارِقَةٌ
تَقْتَاتُ قَلْبِي عَلَى الْأَوْطَانِ أَبْكِيهَا
وَقَدْ أحَاطَتْ بِهَا
شَـرَّالذِّئَــــابِ مَضَتْ
تَرْتَـــادُ فِـي سَرَبٍ فَتْكاً ضَوَارِيـهَا
تَجْري الدِّمَاءُ
مِنَ الْأَحْقَادَ نَنْسِلُهَا
مِنْ بَعْضِنَا كَكُسَــارِ العُــودِ نُذْكِيهَا
وَاللَّيْلُ طَالَ بِنَا
خَــسْفاً بِمُــنْحَدَرٍ
تَـــاهَتْ قَوَافِلُنَا مِنْ غَـدْرِ حَـادِيـهَا
وَكُلُّ قَوْمٍ تَنَادَوْا
نَـحْوَ مُــــــخْلِصِهِمْ
وَنَحْنُ شَأْنَ الْغَوَانِي نَحْوَ غَاوِيـهَا
وَالنَّـــاسُ غُفْلٌ
على الْأَصْنَامِ هَيْئَتُهُمْ
تَنْهَـارُ فِي سُقُطٍ مِنْ نَحْْتِ عَـادِيهَا
أَغْـمَضْتُ عَـيْنِي
أمَصُّ الدَّمْعَ فِي حَسَرٍ
مَــاذَا سَأَبْكِي وَكَمْ دَمْعٍ سَيَكْفِــيهَا
كُنَّـــــا بِكُمْْ
وَبِنَا أنْتُمْْ عَلَى نَغَمٍ
وَالرُّوحُ فِي صَدَحٍ، وَالْخُلْدُ نَــادِيهَا
كُنَّا كَمَا جَسَدٍ
حُمَّــى عَلَـى سَهَرٍ
مِنْ كُلِّ ضَـــائِقَةٍ نَنْتَـاشُ مَنْ فِـيهَا
إِذَا حَلَلْنَا بِكُمْ
أَهْـــلاً لِمُـــحْتَضِنٍ
وَالْقَلْبُ جَنَّتُنَا وَالنَّبْضُ شَــــــادِيهَا
إِذَا حَلَلْتُمْ بِنَا
تَزْهُـــــــو مَرَاتِعُنَا
مِنْ كُـلِّ فَــــاكِهَةٍ أَنْتُمْ دَوَالِــــــيهَا
والدِّين عُروتنا
وُثْقَــى وَمُــعْتَصَمٌ
مِنْ دُونِهِ فِي ضَلَالٍ بَـاتَ يُرْخِــيهَا
بِهِ أَتَتْنَا الْعُلَا
أَحْجَــــارُهَا رَغَباً
فَأَوْمَضَ الْأفقُ فِي رَقْصٍ يُنَــاغِـيهَا
مَا خَطْبُنَا اليَوْمَ؟
صِرْنَا فِي لَظَــى إِحَنٍ
وَالطَّيْشُ فِي عَمَهٍ كَالزَّيْتِ يَسْقِـيهَا
أصلُ الْعَدَاءَ جِرَاحٌ
فِـي الــرُّؤَى اتَّسَعَتْ
جُرْحُ الْخِلَافِ حِوَارُ الطُّرْشِ يُنْكِيهَا
والشَرْقُ، والغَرْبُ
كَمْ ذُقْنَا مَكـــائِدَهمْ
كالذِّئْبِ لِلشَّاةِ إِذْ يَصْطاَدُ قَـــاصِيها
قَالُوا لِأَجْلِ سَلَامٍ
كَــــــــــانَ مَـقْدَمُهْمْ
أَيُطْفِئُ النَّارَ مَنْ مَا انْفَـكَّ يُورِيــهَا؟
مَــا أَشْعَلُوا فِتَناً
إِلَّا وَقَــــــــــــامَ لَهَا
وَغْدٌ، بِفِعْلِ عَمَى الشَّحنَــاءِ يُسْفِـيهَا
مَتَــــى تُوِحِّدُنَا
الأرْحَـــامُ فِي هِمَمٍ؟
مَتَـى نَبَـرُّ بِهَــا لِلْـمَجْدِ نُعْلِـــــــيهَا؟
مَهْمَا اختَلَفْنَا كَفَى
بِالعَقْلِ نُـــــــورَ هُدًى
إن كَانَ فَي النَّفْسِ إيمَانٌ سَيَهْدِيــها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق