الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

 ..................

اسماعيل عبد الهادي

...............




قصيدة نهاية العام وخاتمته ..
وأملٌ باللقاء ِ..
ان شاء لنا الله وقدّر
اسماعيل عبد الهادي
أبو آمن
في ..
سجّل ..
بأنّي أجنبي
لا ..
لست بالعربي
ولا ..
من العرب
سمع صاحبي مقولتي هذه
وقال ..
أجِدّ ما قلته
ومنك سمعته
توّي
ألم تخشَ
ألم توجسْ
ألم تخف
فقلت لا
بملء فمي
وإيم الله
لم أخف
ولم أهب
ألا ترى حالي
وحال أمتنا
غدت فرقاً
قد ناشها الكفار
بكل ساحٍ
و معتركٍ
و منقلب
وحالي
قد غدا خالي
من غدي
ومن أمسي
ومن حلمي
أما يغنيك
عن سُؤْلي
وما جال
في بالي
محالاً والله
قد صِرنا
وقد صِرت
مثل ظلٍ ترانا
ورمادٍ ..
كخيال
وغدونا ..
( كعرب ، ومسلمين ..
وبالأخص كفلسطينيين )
مثل أضاحي العيد
قد ذبحت
وكم ذبحت
وبعدها وبعدنا نُذبح
قبل العيد
لا بالعيد يا هذا
لنرمى لكل وحشيٍ
في الفلوات يأكلنا
من ذئبٍ
ومن ضبعٍ
ومن كلب
سجل ..
بأنني عربي مثلك
أمس
قد كنت
وأبي وجدّي
وأمي ..
وابني
كلهم عرب
وسجل ..
بأنّي فلسطيني
من فلسطين
خرجت قسراً
لا طواعيةً
من وطني
ومن جلدي
فغيّروا اسمي
وبطاقتي حتّى ..
وهويتي سرقت
وربّ نسيتها في الدار
مثل حصيرتي
وسولافتي والله
ومقلاتي
ونسيت معاهم السّمن
كذا الزيت
والعسلَ ااا
وبذلة العرس (بدلة)
نسيتها حتى
وهويتي
غدت يا صاحبي
زرقاء
مثل خزّاني
وماءنا الذي
نستقينه بإصباح
ونشربنه بإمساء
رغم آنُفِنا
ولونها ( بطاقتي )
يغري
ففيها
من علٍ
رقم ملفٍ
و آخر يردفه
من أسفل ..
لإحصاء
وممهورة هويتي
بدائرةٍ
تشبه الجبّ
والحفرة
سجن ..
الفلسطيني
نسيت
بأنني لاجئ
فلسطيني
هكذا كتبوا
في أعاليها
وأنني ممنوع
من الحِلّ
والتِرحال
وممنوع عن السفر
وممنوع
عن العمل
وممنوع عن الإعمار
إن بالرأس
أو الأفق
وممنوع عن الإدخال
لمسمارٍ
فكيف بالإسمنت
وبالحديد أُدخله
وكيف ..
وكيف بالخشب
أو الحطب
وممنوع عن الآه
وممنوع عن الوجع
ولا سرير لي
أنام عليه
في المشفى
ولا في ردهاته
حتى ..
وإنْ جريمةٌ وقعت
قالوا ..
مقولة الذيب (الذئب) للحمل
أنت فاعلها
وربّ أبوك
وربّ أخوك
فاعلها
ومن يفعل الشّين
والإجرام
غير ..
الفلسطيني
فأنت الطامّة الكبرى
وأنت المرّ
والأدهى
قلت ..
أولو ميتاً كنت ..
أيعقل أن أخرج
من قبري
لأرتكب جريمتي
تلك ..
ومن جدثي ..
لأشعل النيران
في القصر
أو سيارة
أحرق
ثم أعود ثانية
لأموت
مرة أخرى
وكيت وكيت
في ّ..
وفينا
قد عملوا
أيكفيك يا صاحبي
ما قلته ..
لأن أصير
ما صِـرت
أم أزيدنّك بعد
فخذ ما شيت بعد
إن شئت
ففي الثانية
(الجنسية الأجنبية )
جيئتي وذهوبي
وحِلّي
وترحالي
وتجوالي
إلى بلاد الله كلهم
ومنها
بلادالعُرْبِ
والإفرنج
إلى مصر
وعمان
وسوريا
وتونس الخضراء
إلى مكة للحج
واليمن
وإن شئت للهند
للسند
لأمريكا
وللقوقاز
والعجم
وفيها ضمان شيخوختي والله
إن شخت
والدواء للأدواء
موجود
كذا العلم
والتعليم عـندهمُ
وفيها وفيها
إلا الدين ينقصهم
كذا الأخلاق
تنقصهم
أتراهما
عندنا أكثر
لكن
فما جدواه
وما نفعه
يا صاحبي
من خلق
ومن دين
وأنت ترى
حال أمتنا
قد غدت أمما
وراياتنا
غدت
مئين
أو ألفا
كلها ملوّنة
بألوان فُرقتنا
فكم فينا
من حزبٍ
وتيارٍ
وتنظيم
وكم حاكمٍ
وكم دولة
والدين ..
أديان قد صار
ويقتل باسم الدين
بعضُنا
بعضا
ونسينا يهود
تلهو
في مرابعنا
وفي قدسنا
ترتع
ففي كل يوم
مجزرة
وفي كل ساعة
نكبة
وكل لحظة تقريع
وتهويل
وتطبيل
وتزمير
وتطبيع
وتقبيل
واعتقال
وتشريد
هذا حالنا
وحال القدس
ووالله ما زدت
فانظر بسوريا
الذي حلّ
من قتلٍ
وتخريبٍ
وتدميرٍ
وتشريد
للأطفال والنسوة
ومثلها ليبيا
والحجاز
واليمن
كذا الشيشان
وغيرهم قبل
وبعدهم .. غير
والعراق ..
لم ننسها أبدا
وكيف ننساها
فضاع المسجد الأقصى
وضاعت فلسطين
وضاعت
قبة الصخرة
و نسينا خالد يا هذا
ومعه الرمح
واليرموك
والسيف ااا
ونسينا صلاح
وجالوت نسيناها
وحطينا
ولم يبق لنا
من بلاد العرب
سوى أسمائها والله
ومن بترولها
سوى دخانه الأسود
بلون سحنتنا
يلوّثنا ويصبغنا بعتمته
وحكام
باعوا نخوتهم
وما خلّوا
من أخرى
ومن دنيا
تشظينا
تشتتنا
تفتتنا
فما الذي يا صاحبي
لنا بقي
غير الذي قلناه
إن ...
ب قي
وغزة بالأمس
قد نادت
وثكلى
سمعتها صرخت
بيا إسلام
يا عرب
أين صلاح
ينقذنا
ومعتصم
فازوررتم
بوجوهكم عنها
وأشحتم
ناح الأرض
لكأنها
ما نادت
وما صرخت
أيا ليتها نادت
أبا جهلٍ
أو
أبا لهب
لربّ ذاك
لبّاها
وهذا بعد
لبّاها
لنخوة فيهما والله
فينا قد ضاعت
فكيف نلقاها
وأين ..
أين نلقا ها
فكم نادت
لمعتصم
وكم فينا
ومثل لخالد
وصلاح
فمن تعني
فكل القوم قد سمّوا
معتصما
وخالد سمّوا
وصلاح ااا
لكن
لحينه أحدا
بعد ما لبّى
والقدس ..
لأهلها .. ردّا
فمذ مات معتصم
ماتت ا ل ن خ و ة
ومشائخاً
أترعونا
وأشبعونا
بالقيل
والقال
والفتوى
لحكامٍ
باعوا الدين
بالدنيا
فأضاعونا
وبعدنا
ضاعوا
أيا ليتهم صمتوا
وعن قيلهم
سكتوا
فلا كانوا
ولا كنّا
فضاع الأقصى
وقبة الصخرة
ولم يرجع
أيعود أقصانا
بجعجعةٍ
أو قيل
وتقبيل
أو تظاهرة
أيعيد الصلح بربُكم ( ..
قبة الصخرة
والشام
غدت مثل حروفنا
مهتّكة
مقطعة
ممزّعة
موزّعة
فيها ألف رأرأة
أما رأيت
جيشنا
العرمرم اللجب
لمّا أصاب أهليه
بكل ساحٍ
ومنقلب
وأمام عدوه كان
كالحمل
أيا ليت جيوشنا
كانت مثل أطفال
بغزة تلقينهم
ولقيتهم والله
على الحدود
زرافات ووحدانا
وفي الضفة
وفي الشتات
والله
بلبنان
بمخيم الشهداء
بالبرج
وقادة
غير أولئك
و أولاء
كعهد ابنة العقدين في الضفة
وابراهيم بغزة المشلول والمقعد
لاسترجعنا الأرض
من زمن
ومعها القدس
كل القدس
يا هذا
وتبّاً
لمن قال
بأنّ القدس
قدسان
شرقية
وغربية
لنا شطن
حبل لا فرسٍ
وليهود
قسمها الثاني
والقدس والله
لا لا
تقبل القسمة
لا يا صاحبي
فلست خؤونا وربّ البيت
فما بعت بيوم
جنسيتي أبدا
وملحي كذا ما
بعته والله
وما بعت رغيفي
ولا
طابونة الخبز
ولا بعت
لون البرتقال
ولا طعمه
ولا بذاره كذا
بعت
ولا بعت زعترنا (صعتر)
وما بعت
الميجنا والأوف
ولا بعت
بيدر قمحنا
ولا بعت غباره حتى
...
فأنا فلسطيني
من فلسطين
وعربي قحّ
من عرب
ولكن
قلت الذي أنفا
لجلل مصابي والله
وما أصابني منكم
فقال صاحبي
لمّا مقولتي
سمع
ووعى الذي
فيها
سجّل
من هاته الساعة
بأنّي مثلك
أجنبي
ولست ..
من العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق