الاثنين، 20 ديسمبر 2021

 ...................

هاشم الساحر

..................





(1287)
( حافية القدمين )
أن اتيتي حافية القدمين أسيرة الهوى
فقدمي في وصالك جروحها سالت دمى
وان ضاع شبابك وعمرك انطوى
فان شبابي وعمري فديته لمن القلب هوى
كنت على شاطىء النسيان تركض بلا هوادة وبزمان مضى
اما انا فالذكريات اصبحت سرطان في دمي ليس لها علاج ولا دوى
وان بعدت عن عين لم تعد ترى ونجوم الليل وعيون الورى
فاني بحبك اصبحت ضريرا وعيوني اصبحت عمياء غير صورتك لاترى
واذا اصبحت ضعيفا تلهث انفاسك وجار عليك القلب وقسى
فأعلم انني اصبحت عليلا وانفاسي تعصر قلبي بقساوة ولله صبري والمرتجى
وان خفق قلبك وعوى بصوت حنين ودمع الكرى
ففي خفقان قلبي الحانك اسمعها بصوت الناااي والدمع كالنهر جرى
واشواقك أن نزفت من حبات النوى بدمعات من حرقة نار كوى
فأشواقي كانت بحور وامواجها دموعي تروي حبات زرع عطره على الورود طغى
تعاتبين الليل وكم عليك قسى ويكفيك من الهم وقلبك ماراى
لكني اعشق الليل واسهر مع القمر والنجوم رغم قساوة برد الشتاء وسقوط الندى
تحاسبين الليل لماذا يعصرك ويهز وجدانك ويجعلك ترجفين على الثرى
وانا اطلب من الليل أن يطول ويعصرني ويهز وجداني كما يريد مادام الحبيب منه نجى
بذكرياتك وعمرك وما حوى وتعيشين وسط ظلام سغى
لكني بذكرياتي وكل عمري عيوني قهرت الظلام رغم انها فقدت البصر وقلبي اليوم هو يرى
وشعورك اصبح متلاطم الامواج على جبل وتراكمت بلا حل وجدوى
لكن مشاعري اصبحت كاوتار تعطي نغمات سمفونية يحبها بشر الارض والطيور في العلى
وان ايقنت لاشفاء ولا رغبة في البقاء واسيرة ذكريات عمر خوى
فاني يقينا عرفت بهواك اني متيم ولا اريد الشفاء وفديتك عمري وما بقى
وان اصبح ليلك يحتويه نجوم عمياء واحزان ولا تعرفين ماجرى
فتعالي وانظري إلى ليلي سترين النجوم تحسد بريقك والقمر انحنى لك خجلى
ولو كان المحب يغفر اكثر مما يشتكي لوجد راحته في الحب اكثر من الشكوى
بقلمي هاشم الساحر
21/12/20
هذه القصيدة سجال مع قصيدة الشاعرة الكبيرة وفاء منصور
عن قصيدتها (حافية القدمين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق