الجمعة، 17 ديسمبر 2021

 ................

سهيل أحمد درويش

...............



هذا دمي ...!
______
هذا دَمي ....
وردٌ بلونِ الأُرجوانْ
فجرٌ يتوقُ الّليلكَ الغالي عليّ
و يتوق ريحَ البيلسانْ
هذا دَمي
إياكَ أن تدعو نجيعاً عاشِقاً
أن يشتهي قُبَلاً تحَدَّر طعمُها
من ريحةِ الرَّيحانْ
هذا دَمي لكأنّهُ
دفقُ الزَّمانِ و المكانْ ...!!
يجري سويعاتٍ هُنا
يجري سويعاتٍ هناكَ
كأنه النّسيانُ ، و النَّيسانْ
يجري على شفقِ الغروبْ
يسري دماءً في الوريدِ
وفي القلوبْ
يحكي الحكايا كلما
قد لُوِّعَ الشّريانْ
هذا دمي لكأنه
قد تُوِّجَ ...
الياقوتُ و المرجانْ
يعلو هنا ، يغفو هنا
يهفو هنا
لكأنه جفنٌ من الأجفانْ
هذا دمي ، وكأنه نصفانْ :
نصفٌ هنا :
نَزْغٌ من الشيطانْ
نصفٌ هنا
روحٌ من الرَّحمنْ
هذا دمي
طبعاً يكون مدامعاً
طبعاً يكون مواجعاً
ويكون نصفَ الليلْ...
الثلجَ والنيرانْ ...!!
طبعا هو نصفان ...
طبعاً هو ...
كلُّ الجبال تعربشتْ
وديانْ ...!
بالله قولوا :
كيف هذا
كيف كنا ...
كيف أصبحنا و كان ...
ألأننا بشرٌ ...؟؟
أ لأنني إنسانْ ....؟!
هذا دمي
أقوى ملوكِ الجانْ ...!!
هذا دمي
بالعشق " طبعاً " إنه هيمانْ
أو ولهانْ
هذا دمي ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق