...................
أبو الخضر البعيثي
...............
مأساة البعد /
......
يا فؤادي هل لنا
في ربى الوادي خبر ؟
وهل لنا في ساحة
بين تلين نظر ؟
ومن على كف الهوى
نشرب بكأسات القدر
ومن ورود الياسمين
من نداها المنهمر
يا وردة في ربوة
خضراء تكسوها الشجر
هل لي بحضن دافئ
فالعين أرقها السهر
.....
ضمئت لحظة بعدها
عني مع كثر المطر
ومن شفاه يابسات
ناديت يا أغلى البشر
يا مَن مِن البعد نساني
وبدرب هجراني استمر
ما القلب يرضى أن يقول
نصفي على الآخر ظهر
لكنه في الناس نادى
وبحبها الصافي جهر
وخطا إلى الحب خُطاً
عمياء لا تخفي أثر
وشدا بأعلى صوته
أنتِ نمارق من ادَّثر
وفي يوم صومي إنما
أنتِ حبيبات التمر
....
ونادت خلايا مهجتي
يا من على البعد صبر
عند غروب الشمس يوما
قف على دار الحجر
واْذكر حبيبا مودعاً
عينيك في وقت السحر
....
ومضت سنين بعدها
كوى البعد أطراف الشعر
وطالت ليالٍ بعد ذاك
ونأى بنا طول السفر
أبو الخضر البعيثي
١٢ / ٣ / ٢٠٠٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق