....................
فيصل جواعده 1
...........
ولانك مجروح
والجرح عميق
ما زلت تعاني
عشرات المرات
لم يدركك الدكتور
ولم يرثى جرحك
فتخيل حجم الاوجاع
وطول الانات
القلب الابيض لا يجدي
والكلمات
لا تحمل نفس المعنى
ويخرج من صمتك صوت صرير
يلغي حروف العله
يلقيها حيث الاوراق المهملة
تتجمع في السله
تتركم
عشرات السلات
وينادي فلاح من زمن اخر
كان مكانك
يحرث في الارض
اصيب بلدغة افعى
قبل عشرات السنوات
احب الارض كثيرا
اكل قليلا
شرب قليلا
حب الارض كثيرا
ومن ذاك الحب
تناول في يوم صيفي حار
كوب حليب
كانت قد قذفت فيه السم
افعى قاتلة
فترجل دون صراخ
ووحيدا مات
ما كان الامر مزاح
ترك الساحة
وترك لنا من ذاك العهد حكايته
ما زالت تروى
بين كبار السن
ذاك الفلاح
كان جميل المبسم
ممشوق القامه
وحب الارض كان غرامه
يا ادم والليل ينسل
وانت تقلب في الصفحات
ورفيقك والدرب
ملغوم
نحو الموت يسابق نور الفجر
لا ادري ان كان يعيش معاق
او مع كل الغدر المتراكم
قد مات
اخبرني
كيف يكون الناس صباحا
والصبح حزم النور سكات
هل تشرب قهوتك الساده
ام مع بعض الحلو
وماذا تفعل ان زمجر ليث
وارتفعت منه الاصوات
اتولي نحو البيارة ركضا
ام تثبت مثل غضنفر
يدافع عن لبوته
بوجه اسد اخر
يتقدم
نحو اللبوة
في الفلوات
يا ادم والعشرة حب يترنح
حصان يمشي للخلف
مهزوما خطوات
معروف حجم الديك
ومسافة صوت التكبير
من قرن ماضي
ورايتك لم ترفع صوتك
وتبك شؤم السنوات
يا ادم
هل يبقى الحب بعد الموت
والنبع يجف
وتنتحر الكلمات
فيصل جواعده 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق