................
محمد الدبلي الفاطمي
................
نُغالطُ في الكثير منَ القيمْ
قبيحٌ أن نعــــــيش بلا أملْ***كما فعل الكثير من الهـــــــــــــملْ
نُطمّعُ في النّفوسِ بلا حدودٍ***ونحْلمُ في الحياةِ بــــــــــلا عمــــلْ
وهذا مسلكُ الكُســـــلاءِ منّا***وديْدنُ منْ تربّـــــــوْا بالوجــــــــلْ
ومن شقّ الطريقَ إلى المعالي***سيدركُ عزمُهُ قبـــــسَ الأمـــلْ
وأمّا من تكاسل في الأمـــاني***تقوْقعَ في الحــــضيضِ بلا أجلْ
////
نُغالط في الكــــثير من القيمْ***ونتّهم الشّــــــــــــريعة بالــــقدمْ
ونتّخذ النّفاق لنا سبــــــــيلا***وشـــــرّ النّاس يصْــــــنعهُ الوهمْ
تنوّعت المساوئ والقضايا***فزاد القــــــهر من وجــــــع الألمْ
وليس لنا سوى التّغيير حلاّ***إذا شئنا الخــــلاص من السّـــــقمْ
وإن نحن استمرّ الغيّ فينا***سنــــــــــــبقى تابعين إلى الأمــــمْ
////
نراوغُ في الوعود بلا سببْ***ونعـــــــتبرُ الـــــنّفاق من الأدبْ
كأنّ عقولنا في الغيّ شاختْ***فضيّعتِ الأصولَ مع النّســـــبْ
وفضّلت الجمود على اجتهاد***سيدفعها إلى خــــــــلع الرّهبْ
فوا سوء الرّتابة في بلادي***أحلّت للورى عــــصر العنـــــبْ
وفي جوف الملاهي نام قومي***ووزّعت الكؤوس على النّخبْ
////
شربنا القنّب الهندي انتظارا***وكان القــــــصد أن نجد الفرارا
وجدنا بالحشيش الموت سهلا***فشئنا الموت في وطني انتحارا
شباب عاطل في كلّ بيت***بلا أمل يكون لهم مـــــــــــــــنارا
ومنكر أمّتي يزداد بغيا***وقد أعدى الطـــــــــــــفولة والكبارا
تسير بنا الهواجس نحو ليل ***به الظّـــــــــلماء هاجمت النّهارا
////
تناسلت النّوائب والخطوبُ***وبالت فوق أمّتنا العُـــــــــــــيوبُ
تخلّف ركبنا في كلّ حقل***وأعْميَتِ البــــــــــــصائرُ والقلوبُ
نشرّعُ عكس دين الله بغياً***ومن مسْــــــخِ الهُدى تأتي الذّنوبُ
ونزعمُ أنّــــــــنا قومٌ بناةٌ***ومن أوطاننا كـــــــــــــثُر الهروبُ
قواربهم بقعر البحر نامت***وموت النّاس يعقـــــــبه الرّسوبُ
////
جزيرتُنا تُولولُ من قـــطرْ***وجامــــــــــــــعةُ العروبة لا خبرْ
وداعشُ في العراق تقول كلاّ***وشعبُ البطْن ينتظرُ المــــطرْ
قتال في الحواضر والبوادي***ونهبٌ بالتّســـــــــــــــلّط للبشرْ
وزورٌ وانتقامٌ واحتــــــــقارٌ***تغلغل في الورى فعمى البــصرْ
وهذه كلّـــــــــها قيمُ التّدنّي***تؤدّي بالشّعوب إلى الخـــــــطرْ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق