................
محمود إدلبي – لبنان
.................
عندما يدق قلبك فجأة
فكن على يقين أنك بأمس الحاجة الى أخيك...
عندما بَعِدْ تعب شديد تشعر بأن ظلا جاء ليخرجك عن هذا التعب...
فإعلم أن أخاك يبتسم لك...
وراء بسمة أخيك هناك دائما أمل وحب وحنان...
أفكار دائما تراودني بدون قلق بل بفرح يفوق التعبير...
شيء في الدم يعزف تاركا فرحا ما وكأنه أتى من الجنة...
شيء دائما في داخلي يدعوني الى السعادة والفرح...
صحيح أن هناك من هم حولك يزرعون الأمل والسعادة في قلبك...
والحقيقة الأخرى أن القلب يتقلب ولكن ذلك الإنسان الذي هو في الحقيقة جزء
منك لن تشهد له مثيل ولا حتى بديل...
في الأعماق حب الأخ لأخيه في الحقيقة إذا دققت به تجده حبا
وبالإمكان أن نقول حب بسيط وبسيط جدا ولكن في حقيقة الأمر
تقوم كل أسرار الدنيا على هذا الحب...
هناك لحظات تشعر وكأن شيء قد إختطفك وذلك ليس صدفة
لأن بالمقابل هناك انبعاث لإحساس يزورك دائما فيجدد نبضات
قلبك ويزرع الضياء...ذكرى قديمة جديدة ذكرى أخوك...
أخوك صورة جميلة...صور جميلة تركض إليك...تسكن في كل عالمك...
أنت لست بحاجة الى ذهب الدنيا لتكون سعيدا...أنت بحاجة الى فرحة في قلب أخيك...
كما أنك تحب الغيث...فالذكرى لن تنام أبدا في عالمك بالضبط كالغيث...
مستحيل أن يمر يومك هذا دون أن يذهب فكرك الى أخيك...
هناك أناس تفكيرهم دائما في سياحة الى من يحبون...
لا يعاتبون وخصوصا لمن يسكن قلوبهم...
لا يحطمون أشياءً جميلة في قلوب من يحبونهم...
يوزعون الظلال والعبير في عالم من يحسون أنهم في شيء من الضيق...
رقصهم مع الحنين الى أخبار أناس عاشوا معهم ...
يتخذون من ضلوعهم خيمة لأسرارهم ولعنوانهم...
وأحلى خبر يأتيك في هذا الزمن عندما يصل إليك أن حبيبا لك بخير وعافية...
وعبر الزمن أيضا نقرأ ما في عيونهم وما يكتبون بخط يدهم...
وإذا مررت بشجرة خضراء جميلة حتى لو كانت غير مثمرة تقرأ في كل غصن أخضر
حبهم وحنانهم وتمسح عن جبينك كل هموم الدنيا بذكرهم...
وفي الصباح عندما أخط لهم صباح الخير يذوب ضجري وأصمت من أجل حبهم...
عندما أتبين أنهم قرؤوا رسالتي إليهم أرشف قهوتي سعيدا بصباحي...
وحتى دفتري وأنا أسجل به خاطرة ما أحس ببعض الدموع...ولكن دموع حب وحنان...
وعندما يقف العصفور على نافذتي تغمرني أنامل غريبة وكأن هذا الطائر يحمل لي
أخبارهم وخطواتهم وشيء من قلوبهم...
هاجرنا...تفرقنا...أرهقنا العمل...وجاء شتاء...وصيف...
وقليل من الحزن يسكن طوابق حياتنا...
ولكن لم تستطع كل هذه أن تغتال الحب فينا...وبقيت السماء تنير نجومهم...
وباب الأمل لم يغلق ولا حتى دقيقة واحدة...
ذكراهم دائما تأتينا مع الزنابق وحقائب السفر الهادئة هذه الأيام...
حبهم في عالمي هو طائر لونه أخضر...ويكبر ويكبر...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
13-09-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق