الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

 .................

محمود إدلبي – لبنان

..............



ذكرى قديمة إستيقظت
تراودني أفكار كثيرة تجول في خاطري وتمشي في طيات قلبي...
أداعبها علها تغادر هذا المكان وتهرب الى زوايا أخرى...
ولكنها مصرة على البقاء لتذكرني بأن الرحيل فيه غصة مثقلة بلحظات في الحقيقة لا تستطيع أن تنساها...
يوم جئنا الى هنا ...
الى بلاد الياسمين كنا ندرك بأن يوم الرحيل سوف يطرق أبوابنا وسوف نجمع حاجياتنا ونودع من استقبلونا ببسمة حب وسعادة وفرحة وكان عليهم أن يودعونا في نفس الأمكنة التي استقبلونا فيها ولكن هنا تختلف الأحاسيس ويختلف الشعور...
إنه النظام في الحياة...
ويبقى لنا أن نمد لهم العيون لنضم أفئدتهم الى لحظات حياتنا ونشكر فيهم كرم الضيافة وفي الحقيقة كنت أعتقد بأن لا أحد سوف يحبني كما أنا أحب ذاتي وإذا بي أجدهم يحبوني أكثر من حبي لذاتي وهنا أدركت بأن الحياة بالرغم من عشوائيتها ودموعها وأحزانها وظلمها و حقدها وكرهها أنها بألف خير وبركة ورحمة ...
من نشكر في هذه اللحظات وهذه الأوقات وماذا نقول لنبضات القلب وهو يشاهد كرمهم وحبهم ولهفتهم...
وهل هذه الكلمات تساوي حبهم أو تجعلهم يسيطروا على مشاعرهم وهم يودعوننا...
ولكن البسمة لا تفارق محياهم وهذا بالنسبة لي كنز من كنوز الدنيا....
وسام ارسمه على صدري افتخر به أمام ذاتي ...
المهم أننا نحن لا نشك في ابتساماتهم...
ولا حتى في ما وراء تلك الابتسامات...
تحياتي لكم ولإبتساماتكم...
سامحوني إذا كنت لا أستطيع أن أوفي قدركم وأتعابكم...
وسامحوني اذا بدر مني ما أزعجكم أو ضايق لحظة من لحظات حياتكم...
كونوا سعداء وحبوا الحياة لأنها هي التي سوف تجمعنا من جديد وطبعا بإذن الله الواحد الأحد...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
02-09-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق