الاثنين، 27 سبتمبر 2021

 ...............

محمود إدلبي – لبنان

..............



فكرة
أتَعَلَمْ من نفسي ولكن في الحقيقة خارج حدود ذاتي...وبين وجودي أنا أبحث عن الحيثيات هنا وهناك...أسأل المطر...فلا أجد الجواب عنده...ماذا تعلمنا...
ولكن أحب الغيث...أشتاق إليه... يهبط بسرعة على شجرة حياتي...فلن أحمل مظلة...ولا ألتجئ الى الزاوية هربا أو خوفا...هل علينا أن نعيد النظر في ما كتبنا...
وهل الكلمات بدون فائدة اليوم قررنا ذلك... هذه خريطة جديدة صاحبي يريدها لي...
أنا لا أفهم ما يفهمه...والتحول الى بؤرة جديدة صعبة للغاية...أحتاج الى كينونة جديدة...
ولا علاقة لي بالمشهد الذي صاحبي يراه...
على فكرة صاحبي لا أعرف ماذا يعمل ولم يشرح لي ما قضيته في عالم الكلمة...هل أنه لا يفهم الكلام...وأن الكلام هنا إرهاصات...والحقيقة ليس في ذاتي بُعْدًا لأن أفهم ما يريد...
فأنا لا أعرف شيئا عن الطب حتى أغوص في طياته...ولا عن الهندسة حتى أبني هيكلا...
مشكلتي أني أقاتل في ساحتي...ولا عيب أن نكتب حروفا الكثير لا يفهمها...والأكثر يفهمها...القصة ليست معضلة...وإذا كانت كلماتي هذه كلها غبار يا صاحبي فالمسألة في غاية السهولة...أنفض ذلك الغبار من على صفحتك حتى تريح العيون الملونة الجميلة...
وكلامي ليست فوضى بالرغم من أن العالم العربي كله فوضى...والطعام فوضى...وحتى الطب أصبح فوضى...ولا أحد يعرف ويفهم حقيقة الدعوة هذه الأيام...
واليوم أكثر الساسة تختبئ تحت جلابيب الدعوة...حقيقة الهزيمة لكل الأشياء في عالمنا تطرق الأبواب...وإن كنا لا نسمع ولا نرى ولا نقرأ...إذا هل نحن نعيش الأمان...
جاء الخبر مؤلما مزلزلا...يوميا يصل الى مرفأ طرابلس في شمال لبنان من سوريا بلاد الياسمين 800 سوري مهاجرون الى تركيا...تصور يا صاحبي...يوميا.. نساء ...أطفال...شباب...هؤلاء في الغرب ...في المستقبل...هل سوف يحنون الى الوطن الأم...هل سوف يحفظون هذه الذكريات السعيدة والمؤلمة...أم أنهم سيتحولون الى أعداء فكريا على الأقل لأمتهم...هل سيمسحون عن وجوههم العلامات العربية الشرقية...
هل سيكتشفون أن لغتهم العربية كانت أكذوبة وأن جمالها لا تليق بنا...
هل كانت أمتكم أمة من أصنام وحجارة بالرغم من أن الأنبياء حطموا تلك الأصنام...
أخرج أيها الطفل من أرضك قبل أن تذبح...لا تحمل أيها الطفل حجرا لأنه ليس لك ولا يجوز أن يكون لك سلاحا...أيها الطفل عليك أن لا تظمأ...أيها الطفل عليك أن لا تبكي...
ولا تحلم...ولا تتأمل...لقد قطعوا جذورك من الأرض العربية...
اللهم اجعل صباحنا فاتحة الرزق...اللهم اجعل صباحنا فاتحة الأجر...
اللهم اجعل صباحنا فاتحة العافية...اللهم اجعل صباحنا فاتحة المغفرة...
هذا الصباح...صباح الخير لأنكم أهل الخير...
اللهم ببركاتك سوف يأتي المساء ونحن نسبح بحمدك ونشكرك...
اللهم ببركتك جاء المساء والقلوب مستغفره شاكرة...
اللهم جاء المساء ولم تحرمنا من حياتنا وما زالت بركتك فينا وتغمرنا...
صباح الخير...مساء الخير...
تحياتي
محمود إدلبي – لبنان
10-09-2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق