..............
زيدوح عبد الكريم
.................
جنحت إلى صخرة جنب المنارة !
أرمق جود البحر على البحارة !
ومن تلقائي رميت بطعم وصنارة !
و بدل السمكة صعدت الحجارة !
و معها همومي و مشاكل قارة !
و شبه إنسانية للقبور حفارة !
و عوض الربح جنيت الخسارة !!!
جنحت إلى حيي و أمام المارة !
وكلي أمل وشوق للأخبار السارة !
فوجدت الحارة احتلتها العمارة !
وعوض الحضارة رأيت سيجارة !
ومساحيق وإنارة ولمحت الدعارة !
فدمعت عيناي و بكيت بجهارة !
على بشرية حقيرة بالسوء أمارة !!!
جنحت إلى وجدان فاتنتي البارة !
تلك التي كانت تفهمني بلغةالإشارة !
وفي يدي إكليل ورد وعطر وقيتارة !
وتقاسيم وجهي نغم وفرح وبشارة !
فوجدتها تزوجت و غادرت الحارة !
فتألمت في صمت و بكيت بحرارة !
من معاملة لاتليق بالحشرات الضارة !!!.
بقلمي الأديب المغربي شاعر "البؤساء "زيدوح عبد الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق