.................
حافظ القاضي.
...............
ناسج القصائد
هر الرماد عن كاهل الهرم.
وذابت معه كل ذكريات القصائد.
اشتكت وبكته كل اكاليل الغار على رحيله بلا استئذان.
عرابا. عارفا. زاهدا. عابدا متنسكا وحاضرا وصوفيا بمسلك التوحيد وفضائله.
معك كل الأناشيد عن مرتبة هزج وأمانات المجالس
لروحك السلام. كعقد ثمين اجاد سكب البلاغة على ذهبيات الحروف استقى وسهر الليل.
وغاص بمحالكه وسواده.
ليحجمه عن تكملة نسج القصائد.
كم عشقت ادبيات شعره.
وسلوكيات نثره القصائد
و نور عقله بالمسيرة والمسار.
وحسن التعامل وسياسة الاختيار
فكان دربه شاقا وطريق مسلك الأخيار.
وفيض سحره التحرري. اجاد النضال واجتاز الالف ميل.
يومياته مع الجميع كانت نهج بلاغة رسخت في عقله المتزن لكل الأمور.
. عشق السياسة فابدع في بلاغة التحدث وصياغةالكلام.
فكان التلميذ المثابر. والاستاذ المكابر.
فأسكت كل الحناجر ليكون سيدا على كل المنابر.
كيف لا وهو من صفصف الحروف على سلم حياة بامتياز.
مما جعله عرافا للادب.
عشقت حروف نثره. وتعطشت لمثنى كلامه المعاند في النضال بكبرياء وشموخ
اجاد شعرا فنظم. وادبا فكتب. وأخلاقا فاطابنا بكرمه.
وذوقا واحساسا مرهفا فافاض محبة لكل من عشق روحه وجسده بحين. وتنور فكره الراجح بحين اخر.
وتمايلت خصايل شعر في حنايا قلبه.
لتغوص بأعماق العابد الزاهد على مذبح غفران لا تحده سنة ولا نوم.
ومن قلمه بالخط الأحمر العريض اجاد صحة التعبير.
بنبرة استاذ المنابر. وسيد الوجدان والمشاعر.
وحاضرا على كل المواقف ولملمة روعات المأثر.
استاذا اجاد الفلسفة والشعر واداب الحياة.
علمانياً ذو ادب رفيع استقى كلماته من ادبيات تفيض كمعلم.
هر الرماد عن كاهل الهرم.
ولتبقى في حنايا قلوبنا حسرة دمع.
يظفئ نار ذر الرماد.
دمعة تذرف دمعة لفقدان عاشق التراب.
فتبناه التراب شغفا واليه يعود.
لينظم اجمل القصائد ولو من بعيد.
ناثر النضال وذر الكلام بكتاب
لنفهم عبق التراب وكيف اليه بلهفتنا نعود.
المهندس حافظ القاضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق