الأحد، 6 يونيو 2021

 ..............

فريدة عاشور

...........



يضيعُ الهناء
فريدة عاشور
-----------
يضيعُ الهناء
عَلَى شَجَنٍ قَابِعٍ بِدُرُوبِ الشَّقَاءِ
عَلَى وتَرٍ كَامِنٍ بِمُتُونِ البُكَاءِ
أنَا كنتُ فِيهِ بريقَ زمُرُّدَةٍ
أنَا كُنْتُ فِيهِ محارةَ لُؤْلُؤةٍ
أنَا كالدموعِ وأسْبحُ فِي عَينِ سُنْبُلَةٍ
أنَا كنْتُ فِيهِ أمُوتُ بِمَبْسَمِ مِقْصَلَةٍ
=================
سَقَيتُ المَسَاءَ خمولًا وخَمْرًا
لكَي لا أنَامُ بِغَمْضَةِ حُزْنٍ
وأغْرَقُ تَحْتَ الدُّمُوعِ العَمِيقَةْ
وعمقَ الحَياةِ الحَزِينَةْ
وبَينَ نَقَاءِ المُنَى
وصَلاةِ الودَاعِ
سَقَيتُ المَسَاءَ دُمُوعِي
لكَي أتَحَسَّسَ دَمَّ اليرَاعِ
=============
تَصِيحُ السَّمَاءُ مِنَ المَهْدِ
فيغْدُوالصُّرَاخُ بنَبْضِ السُّكُونِ
تَصِيحُ السَّمَاءُ مِنَ البعدِ
مِنَ الشَّوقِ يرْقُبُ كَونِي
لأمكثُ فِي ضَجَرٍ مَعَ سُهْدِي
================
سَئِمْتُ المَلامَةْ
سئمتُ النِّهَايةْ
أيُمْكِنُ أنْ أرتمي فوق راحَةِ كفَّيكَ
لحينَ رجُوعِ البِدَايةْ
أيمْكِنْ نَجْمِي يثَور صَبَاحًا
وأحْلُمُ فِيهِ صَبَاحًا وليلًا
==============
يضيعُ الهناء
بعِشْقٍ سَكَنِّي بصَدْرِ عُقُودٍ
لأنِّي شَغفْتُ غَرَامي الأثِير
وحُلمِي المُثِير
وأَدْمُعَ قَيسٍ
وصَرْخَةَ لَيلَى
ومِنْ حُزْنِ وجْدَانِ عَبْلَةْ
يسطّرُ وجْد الفَرَزْدَقِ شعرًا
نَذِيرًا لِغَدْرِ المصير
==============
أرِيدُ الرَّحِيلَ إلى
زَمَنِ الحُبِّ
لكَي أتَذَوَّقَ شَهْدَ الحنين
فَهَلْ أستطيعُ
وبَعْدَ سِنِينٍ تضلُّ مِنَ القَلْبِ
بأن أسْتَعِيدُ السَّبِيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق