ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 ...................

مولود الطائي

....................

لاتخدعك الايام..

بسحرها ..

وجمال سيرها ..

لاتأمنين جانبها

فهي لغز كبير ..

تعظم اشياء بسيطة ..

وتصغر كبار ..

وتذل احيانا ..

وترفع شأن ..

ولا تلتفت للاثار ..

ياروح الوجود ..

في اعماقي ..

وياكل روحي..

اليك استكين ..

منذ زمن بعيد ..

منذ الطفولة ..

وقبلها بكثير ..

حتى قبل الولادة..

لو كنت تعلمين ..

لاتغادرين عشقي ..

وتقولين أنك ميت ..

كالاخرين ..

احذري السير بدوني..

فهو خطير .. ..

ياحياة حياتي..

ونبراس جروحي ..

واجمل شيء ..

في مماتي ..

انك عمق المحبة ..

في داخلي منتشرا..

يصعب احصائه ..

ياحب العاشقين..

اليك الانظار تجول ..

لاتغادرين شوقي ..

من بعيد ..

والى النسيم ..

لاتنظر بدوني ..

ايها الفلك الدوار ..

اني لك المدار ..

لاتغادرين ..

ايها القمر المنير..

انا منك الانبثاق ..

للضوء الطويل ..

لا تحجبين النور عني ..

وللغير تنيرين ..

فانت كلي ..

وانا بدونك ..

لاشيء أصير ..

ايتها الارض ..

ذات الرواسي..

لاتنبتي نبتة..

بدون أسمي ..

فلك جوفي..

وحنيني ..

يازماني..

لاتمضين بغيري ..

كي لاتتبعثر الايام ..

ايتها العقل والادراك..

ادركيني ..

كي لااصاب بالجنون ..

لاتختبرين مواقفي ..

فاني في عمقك اتيه ..

انت فهمي وادراكي ..

ولساني ..

والمنطق من عمقي ..

فلاتتكلمين بدوني..

اني اسير كلماتك ..

كعزف ناي حزين..

بين تلال المراعي الكبار ..

انك البصر ..

والعين والنظر..

لاتبصرين..

لغير شيء غيري ..

ايتها الروح ..

في اعماقي تسبحين ..

لاتذهبين بعيدا عني ..

هذا عالمنا كبير ..

وبك يصبح يسير ..

فهو بك بهيج ..

وانا فيه العليل ..

لاتكونين ندا لي ..

فانا منك ..

واليك في الاخر اسير ..

لاتمكثين طويل..

فالكل في رحيل..

الى المستقر الاخير ..

سائرون ..

راضون ام رافضون ..

دعيني اقبل عينيك ..

قبل فوات الاوان ..

لاكون معك..

في هذا الطريق الطويل ..

مولود الطائي