.................
يحيى نفادي سيد
.....................
((( مغلبة الأيام ))) الجزء الاول
بين زحام الحضور وأهازيج النور والضجيج
فقدت ولدها الصغير ف زحام أحدى الموالد الدينية
ظلت لاهثة عليه بحثا وشغفا ولكن دون جدوى
وبعد عناء طويل
وبحث هنا وهناك أعياها الجهد وعاودت أدرجها
وعادت لبيتها ودخلت ف نوبة إغماء عميقة
وما ان أفاقت أخذت تصيح وتصرخ ع ولدها
وبعد سويعات م حالها تلك راحت تنعي نفسها قائلة
&&&&&&&&&&&ــــــــــــــــــــــــــ
آه على كبد حشاتي تدثره الأيام
............ آه لطول غيبه وسافر ماجة الإيلام
يقاضيني الويل ويحكم فصله ببهتان
....... وينوح ليلي وتمطر السماء سواد الغمام
صغيرً م مصاب مثوى أباه أطوف
................ بأضرحة الأولياء استشرف وئام
يغلبني روع وحدتي ولهاث الأنفاس
............... وطريد لأوان نهاري يغزو عصام
يا ويح قدري كم يوالي مرارا
............. بين فقد وموت يجهش دمعي كهام
يا صرخة ثملت بدمع الآهات
................... خبرا نبأك ما احتضر له سقام
ومزن الأحزان إن ثبط له عزما
............ فنكال الأتي يستبيح للقلب ضير آثام
فكم للعمر سنوات تمضي هزالا
................... وكم للملام صمت يعرب فصام
وحيدي بين دروب الغيب ينادي
.......... وا أماه كم لعداد السنين صهيل ضرام
واه ولدي لإن ضمر الكبد بجوفي
.......... وضمر الفكر بعقلي سيبقى للقلب قيام
فلتمضي السنون حسبما شاءت
.............. فخلدا ملمحك صار مني جثي قوام
******************ـــــــــــــــــــــــــ
وتمضي الأيام وتمر السنين وهي ترسم ملامح
وليدها بمراحل عمره حتي إذا بلغت به سن العشرين
ارتعشت يداها وما استطاعت تظليل صورته بعدما استكملت
ملامحه وزاغت بها المشاعر بين البشرى والخوف
فأيهما تصدق وهال نعاسها لسبات نوم طويل
رأته خلاله كما تصورته يحادثها قائلا
************ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعمرك أماه ما حنثت يوم لغربة البعاد
.................. ولا تمارت أوصالي م لقيا المهاد
ولا كنت منك نسيا أو مذهلا
................... إذ اليقين مني قد بلغ حد العناد
وما فارقت لك بسم باحات
............... كنت تشدين لعمري بطيب المراد
أن الغيب ما يمحو أصال مشرقا
................... من صفا القلوب لم تظلم أزهاد
وطووا الفراق ان تعاظم جوره
...................... ما ذل براءة ولا عصف برماد
فهشيم الحرقة م زبد ركامه
................... دالت أوصال قربك تحطم أصفاد
يا من أسلمتها نوازع نفسي رهينة
................. جزيت خيرا بصبر ما وهنه جهاد
ما جنت الأيام لسعير سطوتها
................. إلا ظلل حاضر يعيد بكرة الحصاد
فلا غلفا السنون صاحبت سلوانا
............... ولا مهد حداثتي صادق كذب وصاد
هي النفوس إن تقرب بالإيمان
............... يبقى عليل الزمن منها ف داء رقاد
&&&&&&&&&&& يحيى نفادي سيد
ف/28/5/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق