الأربعاء، 28 أبريل 2021

 ...............

أشرف الفضالي

...............



معانى أسماء الله الحسنى
🧎🏻🕌
💝
🏛️
اليوم السادس عشر
🏛️
💝
🌼❣️
أيها الأصدقاء موعدنا اليوم مع معانى خمسة أسماء جديدة من أسماء الله الحسنى حتى نحصيها معا فمن أحصاها حقا دخل الجنة
❣️🌼
🕌
76 ــ الوكيل :
*****************
🌿
قال تعالى: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الزمر: 62].
و(الوكيل): فعيل من قولك وكلت أمري إلى فلان وتوكل به أي جعلته يليه دوني وينظر فيه. فالله -عز وجل- وكيل عباده أي كافيهم أمورهم وأسبابهم .
فهو سبحانه وتعالى الوكيل أي الكفيل بأرزاق العباد، والقائم عليهم بمصالحهم.
وهو سبحانه الوكيل الذي يتولى بإحسانه أمور عباده المتقين، الذين يلجأون إليه ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم ويرضيهم.
والمتوكلون يكلون كل أمورهم إلى الوكيل سبحانه وتعالى، وهو سبحانه وتعالى يكفيهم ويدبر أمورهم ويحفظهم ويرعاهم وينصرهم ويسددهم. فهو القادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء، وهو الحي القيوم الذي لا يموت.
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ [الفرقان: 58].
🌷
وفرق الراغب الأصفهاني بين الوكيل والكفيل فقال: وربما فسر الوكيل بالكفيل والوكيل أعم من الكفيل لأن كل كفيل وكيل وليس كل وكيل كفيلاً .
وقد ورد اسم الوكيل في القرآن الكريم أربع عشرة مرة ومن ذلك : .
قال تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 173].
إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [هود: 12].
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء: 81].
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً [المزمل: 9].
🕌
77 ــ القوي :
******************
🌿
(القوي) جل جلاله: هو الذي لا يغلبه غالب، ولا يفوته هارب، ولا يَردُّ قضاءه رادٌّ، ينفذ أمرُه ويمضي قضاؤه في خلقِه، شديد عقابه لمن كفَر بآياته وجحد حججه"
(القوي) جل جلاله: هو الذي تتصاغر كل قوة أمام قوته، ويتضاءل كل عظيم أمام عظمته.
(القوي) جل جلاله: هو الذي يُعطي القوة بحكمته لمن يشاء، ويسلبها ممن يشاء، فبينما الرجل في أوج قوته وكامل صحته إذ بالمرض يدهمه؛ فلا يقوى أن يصلب عوده أو يرفع رأسه، ويضعف عن حمل أقل الأشياء.
قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: 40].
• ومِن كمال قوته وعزَّته أنَّ نواصي الخلق بيديه، وأنه لا يتحرك متحرِّكٌ، ولا يسكن ساكنٌ، إلا بإرادته ومشيئته، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
• ومِن كمال قوته أنه رفع السماوات بلا عمَدٍ؛ قال تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [غافر: 57]،
• ومن كمال قوته أنه يمسك السماء أن تقع على الأرض، ولو تركها ما قدر أحد على إمساكها؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: 41].
• ومن كمال قوَّته أن في كونه وخلقه عجائبَ وأسرارًا، مهما عظُمتْ قوى الأرض لن يستطيعوا لها تفسيرًا، إلا إذا شاء الله.
يسمع الكثيرون عن مثلث برمودا، الذي هو سِرٌّ من أسرار الله في أرضه، طائرات عملاقة تطير فوقه فتسقط في المياه بلا أي خبرٍ يُعرف عنها، وبواخر عملاقة كذلك، كل ذلك مردُّه إلى أنَّ الله قويٌّ عزيز.
• ومِن أعظم آثار قوة الله جل جلاله: تكفُّله برزق جميع الخلائق، وهذا ما لا يقوى عليه إلا الله. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 58].
وكلمة القوي في نفس الوقت كلمة إسلام واستسلام، وتفويض وتوكُّل؛ معناها: أنه لا تحوُّل للعبد مِن معصية إلى طاعة، ولا مِن مرض إلى صحة، ولا مِن وهن إلى قوة، ولا مِن نقص إلى زيادة إلا بالله؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدُلُّكَ على كلمة من تحت العرش من كَنْز الجنة؟ تقول: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله، فيقول الله: أسلَمَ عبدي واستسلَمَ))[9].
ومَن قال هذه الكلمة مستشعرًا معناها، عاملًا بمقتضاها مِن التوكُّل على الله، وصِدْق الاعتماد عليه، هُدِي وكُفِي ووُقِي، وكان مِن أقوى الناس وأحسنهم حالًا ومآلًا، وفي الأثر: "مَنْ سَرَّهُ أن يكون أقوى الناس فليتوكَّل على الله، ومن سَرَّه أن يكون من أغنى الناس فليكُنْ بما في يد الله أوْثَقَ منه بما في يده"[10].
🕌
78 ــ المتين :
******************
🌿
الله جلّ جلاله سمى ذاته العلية بالـ" متين " وقد ورد هذا الاسم في آية واحدة في القرآن الكريم ، ورد معرفاً بأل في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " [الذاريات:58] .
وقد ورد هذا الاسم أيضاً في السنة من حديث عبد الله بن مسعود حينما قال : " أقْرَأَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إنِّي أنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " [أخرجه أبو داود والترمذي] .
🌹
تعريف المتين في اللغة :
" المتين " في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل ، للموصوف بالمتانة و " المتين " هو الشيء الثابت في قوته ، أحياناً يوجد قوة طارئة تزول ، أما القوة الثابتة الأبدية تعني المتانة ، الشيء الثابت في قوته ، الشديد في عزمه وتماسكه ، والواسع في كماله وعظمته ، ومتن ، يمتن ، متانة ، أي قوي مع صلابة واشتداد
ويلحق بمعنى " المتين " معنى الثبات ، والامتداد ، ويكون " المتين " بمعنى الواسع .لآن المتن من كل شيء ما صلب ظهره ، والجمع مُتون ، تقول متن الحديث وأصل المادة في اللغة يدل على صلابة الشيء مع امتداد وطول ، والمتن المنطقة الصلبة من الأرض ، والمرتفعة ، أرض متينة أي صلبة ومرتفعة .
و " المتين " الشيء الممتد الطويل مع الإحكام ، ومع القوة ، و " المتين " على وزن فعيل .
والآن إذا قلنا الله جلّ جلاله هو " المتين " هو كامل القوة ، هناك إنسان قوي لكن قوته ليست كاملة ، أما جلّ جلاله الكامل القوة ، الذي بلغت قدرته أقصى الغايات ، ولا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماوات ، قوة ثابتة ، قوة مستمرة ، قوة ممتدة ، في أي مكان ، في أي زمان ، في أي عصر .
والله هو " المتين " البالغ الشدة ، فالله شديد القوة والقدرة ، والله متم قدرته ، وبالغ أمره .
وأنت حينما تكون مع " المتين " تشعر بالقوة ، تشعر أن أحداً لن ينال منك ، تشعر أنك في حفظ الله ، تشعر أنك في رعاية الله ، تشعر أنك في عين الله .
من كان مع المتين رفع الله له ذكره وشعر أنه في رعاية الله عز وجل :
بالمناسبة في قوله تعالى : " فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " [الطور:48] يجب أن نعلم علم اليقين أن أية آية وجهت للنبي عليه الصلاة والسلام لكل مؤمن منها نصيب ، بقدر إيمانه ، واستقامته ، وإخلاصه ، فإذا خاطب الله النبي عليه الصلاة والسلام ، وقال له : " فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " أي برعايتنا ، بحفظنا ، بتأييدنا ، بتوفيقنا ، فيا أيها المؤمن لك من هذه الآية نصيب ، حتى إذا قال الله عز وجل : " وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ".
وأنت أيها المؤمن حينما تخطب ود الله عز وجل يرفع الله لك ذكرك ، أية آية تقرؤها في القرآن الكريم وهي موجهة إلى النبي عليه أتم الصلاة والتسليم لك منها نصيب ، بقدر إيمانك ، وبقدر استقامتك ، وبقدر إخلاصك .
* وأخيرا ما معنى " المتين " في " إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " ؟
المعنى أن الإنسان في قبضة الله ، ولم يستطع أحد أن يتفلت من قبضة الله .
إذاً حينما يقول : " إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " أي إن تدبيري حكيم ، وإن هذا الإنسان المتفلت البعيد عن منهج الله ، ولو بدا قوياً جداً ، ولو بدت قوته لا تخفى ،فإن الله قادر عليه .
🕌
7 9 ــ البر :
**************
🌿
لم يرد هذا الاسم في القرآن إلا مرّة واحدة، وذلك في قوله تعالى: { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم} (الطور:28).
اسم الله البر، يعني : فاعل البرِّ (بالكسر)، والبر: هو الإحسان والاتساع والصلة والخير، وقيل: البر هو خير الدنيا والآخرة.
فهو سبحانه بر بعباده أي يحسن إليهم، ويوسع عليهم بالخير، ويعطف عليهم، ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان.
قال الراغب الأصفهاني: (البر التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تارة نحو، إنه هو البر الرحيم: وإلى العبد تارة فيقال: بر العبد به أي توسع في طاعته فمن الله تعالى الثواب ومن العبد الطاعة...) .
فالله عز وجل هو البر بعباده أي العطوف عليهم، المحسن إليهم، عم بره جميع خلقه، فلم يبخل عليهم برزقه – وهو البر بالمحسن في مضاعفة الثواب له، والبر بالمسيء في الصفح والتجاوز عنه.
💟
آثار الإيمان بهذا الاسم :
أولاً :
إدراك أن الخالق سبحانه وتعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر: { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} (البقرة:185)، ومن التيسير الحاصل لهم مجازاتهم بالعمل اليسير الأجر الكثير، وإثابتهم بمجرّد النيّة الصالحة، وفي المقابل: غفران السيئات ومحوها بالأعمال الصالحة: { إن الحسنات يذهبن السيئات} (هود:114)، ومجازاة السيئة بمثلها، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، ومن هم بحسنة فعملها، كتبت له عشرا إلى سبع مائة ضعف، ومن هم بسيئة فلم يعملها، لم تكتب، وإن عملها كتبت) رواه مسلم.
أما في الآخرة فالجزاء على السيئات وإنفاذ الوعيد عليها مرتبط بالمشيئة، فإن شاء الرّب عذّب، وإن شاء تجاوز وغفر، وذاك من عدله وإحسانه.
ثانياً:
إمهال الخالق للمذنبين وستره لعيوبهم، قال سبحانه وتعالى: { وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا} (الكهف:58)، : فينبغي على العبد أن يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية، مع كمال رؤيته له، ولو شاء لفضحه بين خلقه، وإذا اشتغل العبد بمطالعة هذه المنة وتذكّرها واستحضارها، قوي تعلّقه بالله وازداد إيمانه، وهو أنفع له وأكمل من الاشتغال بالجناية، وشهود ذل المعصية، فإن الاشتغال والغفلة عما سواه هو المطلب الأعلى، والمقصد الأسمى، كما يقول الإمام ابن القيم.
🕌
80ــ التواب :
*****************
🌿
قال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة: 104].
وقوله: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا [النصر: 3].
فالتواب هو من التوبة، وهي تفيد معنى الرجوع، يقال: تاب إذا رجع، والتواب فعال من تاب يتوب أي يقبل توبة عباده، وفعال من أبنية المبالغة مثل ضراب للكثير الضرب. وجاء تواب على أبنية المبالغة لقبوله توبة عباده وتكرير الفعل منهم دفعة، وواحداً بعد واحد طول الزمان، وقبوله عز وجل ممن يشاء أن يقبل منه، فلذلك جاء على أبنية المبالغة، فالعبد يتوب إلى الله عز وجل، ويقلع عن ذنوبه، والله يتوب عليه أي يقبل توبته. فالعبد تائب والله تواب (1) .
فالتواب في حق الله تعالى هو الذي يتوب على عبده، أي يعود عليه بألطافه، ويوفقه إلى التوبة، وييسرها له، ثم يقبلها منه.
فهو التواب الذي ييسر أسباب التوبة لعباده مرة بعد مرة بما يظهر لهم من آياته، ويسوق إليهم من تنبيهاته، ويطلعهم عليه من تخويفاته، وتحذيراته، حتى إذا اطلعوا بتعريفه على غوائل الذنوب استشعروا الخوف بتخويفه، فرجعوا إلى التوبة فرجع إليهم فضل الله تعالى بالقبول. فهو –سبحانه- التائب على التائبين أولاً بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه، وهو التائب عليهم بعد توبتهم، قبولاً لها، وعفواً عن خطاياهم. قال تعالى: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ [التوبة: 118].
وعلى هذا تكون توبته على عبده نوعان:
الأول: يوقع في قلب عبده التوبة إليه، والإنابة إليه، فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع والندم والعزم على ألا يعود إلى الذنب، واستبدال الذنب بالعمل الصالح.
الثاني: توبته على عبده بقبوله، وإجابتها ومحو الذنوب بها، فإن التوبة النصوح تجب ما قبلها.
وإذا كانت التوبة معناها الرجوع والعودة، فإن الله تعالى كثير العودة بأصناف الإحسان على عباده، فهو يوفقهم بعد الخذلان، ويعطيهم بعد الحرمان، ويخفف عنهم أنواع الآلاء، ومن توبته يقابل الدعاء بالعطاء، والاعتذار بالغفران، والإنابة بالإجابة، والتوبة بمحو الحوبة.
التواب في اللغة:
"التواب" في اللغة من صيغ المبالغة، وصيغ المبالغة إذا اتصلت بأسماء الله الحسنى، فتعني الكم والنوع، يعني يغفر جميع الذنوب كماً، ويغفر أكبر الذنوب نوعاً، تواب، تائب، وتواب، صيغة مبالغة، على وزن فعال، يغفر كل الذنوب مهما كثرت، ويغفر كل الذنوب مهما عظمت، فالتوبة مخرج النجاة للإنسان حينما تحيط به خطيئاته، وصمام الأمان للإنسان حينما تضغط عليه سيئاته، وتصحيح المسار للإنسان حينما تضله أهواؤه، وهي حبل الله المتين حينما تخرقه زلاته، وهي الصراط المستقيم حينما تنحرف به شهواته.
******************************
🙏🏽
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
🙏🏽
🏛️🕌
وإلى اللقاء غدا بعون الله في خمسة معان جديدة لأسماء الله الحسنى
🕌🏛️
💝
محبكم في الله/ أشرف الفضالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق