الجمعة، 2 أبريل 2021

 ......................

ابو طارق / محمد الحزامي

....................



الاسلام السمح
بالأمس .. تشبّع أسلافنا بمبادىْ الإسلام والقيم
فساد بينهم العدل والصدق والتدبير المنتظم
تنفيذا لسنّة الحبيب المصطفى البشير
وتطبيقا لشريعة وتعاليم ربنا القدير
فأمكن بفضل المساوات في الحدود
وسماحة ووضوح الاساليب والوجود
غزو العقول والقلوب والارواح
ممّن تعلقت همتهم باركان الدين بنجاح
لأن شعارهم كان مبني على السلامة والرضى
لا على الخداع والتمويه و النفاق والهوى
فالقانون يطبق على الجميع بلا تمييز
بين العامل والقائد و الزعيم و العزيز
الحب والتقدير شعار الامة على التمام
لا ارهاب او ترهيب او الزام على الأنام
فالدين لله الواحد الصمد
الذي يقرّ لا غيره الحكم والفصل على كل حد
لذلك كان المسؤول يخاف ساعة الحشر
وما قد يلقاه من حساب يوم العسر
فشاع العدل بالقسطاس المستقيم بين النّاس
وامتد نور الاسلام شرقا وغربا بالقياس
فكان العرب من مسلمين ويهود ومسحيين
متعايشين متفاهمين كاخوة متوالفين
لا حقد اوتناحر او خلاف بينهم او اسفاف
الى ان انحرف بعض الحكام تجاه متاهات الاجحاف
ممّا يفسّر وصولنا لجماعات التكفير والتاويل
وتفشي الكذب والخداع والنفاق والتضليل
فتكالبت النفوس المريضة على الثراء
مع التدافع والتزاحم على الحكم والولاء
فاصبح الجاهل يفتي كشيخنا الوقور
والعميل الخائن وطني يشار اليه بالغيور
فاستفحل الاجرام والاستبداد والتواطىء المقيت
وزال الامن والامان والسلام وكثر القتيت
فمتى نستيقض وتزول عن عيوننا غشاوة البهتان
ونعرف ان لا مناص للبقاء الا بوحدة البنيان
على ان نطهر انفسنا من عناصر الفساد والتفريق
و شعارات البغض والبغضاء والخيانة والتلفيق
ابو طارق / محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق