...................
أنور مغنية .
................
تعالي نتذكَّر قليلاً...
بقلمي أنور مغنية
تعالي نتذكر قليلاً...
فالمسألة تعنيني وتعنيك أكثر...
تعرفين أنَّ قلبي ...
ليس مُجرَّد إناء...
بل أعمق من ذلك بكثير
وأعرفُ أن قلبَك خزَّانٌ كبيرٌ للفرح..
فلماذا نُريدُ البكاء...؟
ألا تتذكرين...؟
أنا حبِّي لا حزنَ فيه ولا رِثاء..
كما أنَّه ليس نقشاً فوق الماء...
أنا أتذكَّر فيك
الجمال والعطف... وحسن النساء...
فالمسألة تعنيك أكثر مما تعنيني
وما في ذاكرتي غير الوفاء ....
ما كان منكَ ومنِّي ...
لا يشفيه التمنِّي...
وأنَّ القصةَ لا تموت...
ولا تنتهي مثل أية قصة قصيرة...
ولا نستطيع أن نغيِّرَها
ونبدِّلها أو ننفيها لأية جزيرة...
فتعالي نتذكر قليلا....
دمك يسري في قلبي ...
كالإيمان... كاليقين..
فكيف أتحرَّر من حصارك
وعطرك قد لفَّني
وعرَّش على جسدي كالياسمين
وكيف نتخلصُ من حُبٍّ
قد عرفناهُ ... وربَّيناهُ
وبنينا له دوراً..
وأنجبنا منه بنين..
فهلاَّ تتذكَّرين..؟
أظنُّ لا إساءة في ذلك...
فلو أنَّ سماءك أمطرَت...
كان خيرُ البساتين...
واختلاط الكحل بالدمع في عينيك
حبر يكتب فيه المحبِّين...
فتعالي نتذكر قليلا..
أعرف كم كانت تعجبك رسوماتي
وخطّ يدي ...
وكيف كنتِ تختارين ألوان ثيابي
ليتك سيدتي تذكرين...
فالمسألة تعنيني وتعنيك أكثر...
أرجوك ألاَّ تغضبين...
فأنا مثل كلّ الرجال ...
قاسٍ .... مغرورٌ ..
ولكن حزين....
أنور مغنية 03 04 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق