..................
عبد المجيد زين العابدين
...................
إلى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
الْعَامُ الْجَدِيدُ[الْمَقْطَعُ الرَّابِعُ ]
اِحْــــــمِ الَّلهُمَّ شَبَابًـــــــــــــــا ..
يَا إِلَهِي عَلِمْتَ مَصَائِبَنَــــــــــــا**فِي خِضَمِّ الْعَــــامِ الْمُنْصَـــرِمِ
كُنَّا فِي بَلَابِلَ فِي بَلَـــــــــــــــدِي **وَبَلَابِلُـــــنَـــا لَـــــــمْ تَنْعَــدِمِ
صَالَتْ فِي الْجِهَاتِ مُوَلْوِلَـــــــــةً **لَـمْ نَخْلُصْ مِنْهَا وَلَمْ نَسْلَــــمِ
وَالْبِلَادُ ضَحِيَّةُ صَوْلَتِهَـــــــــــــــــا**وَتَهَوُّرِهَــــــا فَبِمَنْ تَحْتَمِي؟
********************
قَدْ جُنَّ الْأَغْلَبُ مِنْ عِـــــــوَزٍ **وَالْفَقْرُ ظَلَامٌ فِي الظُّلَـــــــــــــمِ
مَا الصَّبْرُ بِنَافِعِهِ بَعْدَهُ ** وَالصَّبْـــرُ الطَّوِيلُ كَمَــــــا الْعَلْقَــــــمِ
لـَمْ يَلْقَوْا شَيْئًا يُرَيِّثُهُمْ **بـِمَنَالِ اللُّقْمَةِ فـِــي الُّلقَــــــــــــــــــــــــمِ
حَتَّى لَوْ كَانَتْ حَوْزَتُهَا **بِالتَّدَرُّجِ خَيْرًا مِــــــــــــــــــــــــنْ عَدَمِ
********************
الْفَقْرُ مُخِيفٌ لِعَامَّتِنَـــــــــــــــــــــــا **وَلِكُلِّ شُعُوبٍ فِي الْعَالَــمِ
إِنْ بَانَ وَلَاحَتْ مَظَاهِـــــــرُهُ **وَالْعُيُونُ تَرَاهُ بِلَا سَـــــــــــــــأَمِ
ثَارَ الْفُقَرَاءُ جَمِيعُهُـــمُ **وَاِنْقَضُّوا أَسَاسًـــــــــا عَلَى الْـهَــــــَرمِ
ثَرَوَاتُ الشَّعْبِ لَـهُمْ قِبْلَــــــــةٌ**يَفْرَحُــــــونَ بِنَهْــــــــــــبٍ كُلِّهِمِ
**************
الْفَقْرُ اِثْنَانِ وَلَا أَحَدٌ **فِي طَغَامِ الْعَــــامَّـــــــــــــــــةِ وَالْفَهِـــــمِ
مِمَّنْ قَدْ تَعَلَّمَ مُنْتَصِـــــــــرًا**ثُمَّ يَلْقَى "الشَّهَــــــــادَةَ" كَالْـحـُمَمِ 01
تَغْلِي فِي قَلْبِهِ فِي وَهَــــجٍ** قَلْبٍ مَوْجُـــــــــــــــوعٍ مُضْطَــــرِمِ
لَـمْ يَنْسَ مَصَارِيفَ وَاِلِدِهِ**فِي سَبِيلِ الشَّــــــــــــرَابِ أَوِ الْمَطْعَمِ
********************
فَيُضَحِّي الْوَالِدُ بِالَّذِي عِنْدَهُ **مِنْ مَالِ الْأُسْرَةِ لِلْمَطْعَـــــــــــــــمِ
كَيْ يُسَلِّمَهُ لَهُ مُبْتَسِمًا **وَالْقَلْبُ أَسًــــــــى غَيْرُ مُبْتَسِـــــــــــــمِ
وَيَعُودُ الْأَكْلُ كَعَادَتِهِمْ **خُبْــــــــــــــــــزًا بِالزَّيْــــــتِ وَبِالطُّمْطُمِ
أَوْ حِسَاءٍ لَيْسَ بِهِ خُضَرٌ** خُبْزٌ مَغْمُوسٌ بِـــــــــــــــــــــــــهِ لِفَمِ
*******************
اِحْمِ الَّلهُمَّ شَبَابًا لَنَـــــــــــــــــا **مِـــــــنْ سَوْرَةِ عُنْفٍ وَمُعْتَصِمِ
ثَبِّتِ الَّلهُمَّ مَقَاصِدَهُمْ **بِـــــــــــــــالِّلينِ وَرُشْدٍ وَبِالْقِيَــــــــــــــــمِ
سَكِّنِ الَّلهُمَّ قُلُوبَـهُمُ **بــِــــــهَوَى الْأَوْطَــــــــــــــــــــــانِ وَبِالْعَلَمِ
فَهُمُ زِينَــــــــــــةٌ لِلْحِمَــــــى بَشَّرَتْ **بِشَبَابٍ تَـحَلَّـــى بِالشِّيَــــمِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ االإثنين الرابع (04) مِنْ جَانْفِي [=كانون الثاني
(01)]سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)
01/الشَّهَادَةُ :الْقَصْدُ مِنْهَا الشَّهَادَةُ الْعِلْمِيَّةُ اَّلِتي أَحْرَزَهَا الطَّالِبُ بَعْدَ عَنَائِهِ
وَعَنَاءِ وَالِدَيْهِ وَتَضْحِيَاتِـهِمَا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق