الاثنين، 4 يناير 2021

 .................

توفيقة زروالي

...............



متاع الغرور.
اشتهينا الدنيا
عام بعد عام...
بملذاتها حتى
قلنا يا سلام...
كنا نصفق كنا ننهق كالحمير
والايام تمربسلام...
وفي داخلنا نلعن الكلام
وقائل الكلام...
نسير في الشوارع سكارى
كمن أصابهم جذام...
وكل ما خفنا نهرول لنقبل
وراء الظلام..
نسينا الله ويوم العذاب..
ومراقبته لنا في الصبح والمساء
كنا لا نصبح ولا نمسي
لا نستقيظ ولا ننام...
نقطع الايام بلفافات التبغ
وفي المساء نسهر
لا نقوى على ما يسمى
الرجولة إلا في المنام.
كنا أحياء موتى تعبت جلودنا
من النبيذ والحرام
انتظرنا وانتظرنا صبرنا وصبرنا حتى
اكلنا السقام...
وأخيرا جاء اليوم الموعود
فجهزنا ثيابنا السود
ليس كغيرنامن العباد
وتوالت الايام تلو الايام
ونحن في غفلة من دنيا الفتن التي
اودت بنا الى الهلاك
أصبحنا فيها مجرد حطام
حتى ركامنا لم يجد من بيتنا إلا الركام...
فالحمد لله اسيقظنا ولكن ليس
بعد فوات الاوان
واستغفرنا ربنا فهو الرحيم
الغفار يستجيب لدعوة التائب
مهما فعل وكيفما كان
وكانت حينها نهايتنا مسك الختام.
توفيقة زروالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق