................
نادر العزاوي
...............
.... ذاكرة من رأسٍ مجنون ......
اشمُّ القميصَ الذي قد تركتي
لعلي اعودُ بصيرا
واسمَع همس المرايا
التي فضفضت شوقها ذات يومٍ
إليكي...
لأَبدو أميرا
تعبتُ كثيرا
وأعقد ربطةَ عنقي
لأبدو أمامك شخصا مثيرا
وتدرين إنّي أحبُ البلاد التي انجبتني
وتدرين إني
أحب العراق
وكحل النساء
وخصر النساء
ودمع النساء المُثيرا
وأنت نهودكِ شكلَ تلالِ العراق
وأنت عيونكِ شكل ليالي العراق
وشعركِ بالضبط سعف النخيل
وكان هروبكِ للمستحيل
هربتي
هروب الرفاق
بلا أسلحة...
خشيْتي من المذبحة.....
لقد بيعت الأسلحة
بسعرِ السريرِ الرخيص
وإني ذهبتُ بعكسِ طريق الرفاقِ
لأَحملَ ورداً إليكِ
طرقتُ على البابِ حد الذهولِ
وحدّ اشتعال الشكوك
برأسي
وأسألُ نفسي لمذا رجعت
لمذا رجعت سليماً معافى
وبالقربِ منّي جنود العدوِّ
وخلفي..
أمامي..
ورائي ..
جنود العدوِّ ضخامٌ وبيضٌ وسودً
وأجسامهم لفلفت بالدروعِ
مكائن للقتل كانوا
وصارَ رفاقي مكائنَ قَتلٍ لشعبي
أحنُّ لصدركِ فيهِ الأمان ...
أعِنُّ لشعركِ والبيلسان
على الشعرِ شمسٌ وليل
طريقي إليكِ طويل
وعمري قصير قصير
حطام الجسور
بدربي....
لقد حطموا الجسرَ
أين المليحة
صرختُ ببغداد أين المليحة
صرختُ ببغدادَ
يا عاهرة ...
سلكتُ طريقَ المطارِ
تركتكِ عريانةً دون سترٍ
وداري
صَفَت مطعماً للجنودْ
جبنتُ..
رميتُ سلاحي.....
وسلَّمتُ نفسي لِروما
أسيرا....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق