الأحد، 27 ديسمبر 2020

 ..................

إبراهيم عبد الكريم

...............




ٲفريقيا الضحية
طيور تحلق بالابتسامة والفرحة في السماء
تنتظر زخات المطر لتكسو رمال الصحراء
جف النهر وبالهدير يعلن عن قلة الماء
جلس على صخرة ليتٲمل سحر السمراء
بخيال يحلق بين أراضي خيرة الشرفاء
حار ٲمره لشظايا وضخامة آثار الخراب
شعوب عانت وسئمت من بطش السحاب
صمدت وقاومت بقوة ابنائها الصعداء
حاولت رصد صورة لتحرك السفهاء
رمال ذهبية عاشت في ظل الشقاء
بيد الطاغية صاحب البشرة البيضاء
قرون العبودية في سجل العصور العمياء
لا حقوق ولا دين إلا البطش وروح العداء
باسم العلم وٲحقية فكر البشرة البيضاء
باسم الحضارة وعصرنة شعوب للولاء
باسم عرق وشعب مولود لعيشة النبلاء
نهبت واستغلت الجبال بما فيها الصحراء
بيد رجال ونساء تحركهم نشوة الظلماء
من هضاب وسهول للٲرض العذراء
ٲجيال بعيون تغرد في السماء السوداء
تحاول الانعتاق من الغطرسة الجوفاء
لذاك الماضي المهين وغدر قوة الرفقاء
كلما قصت تجد الحجر يعتذر بالبكاء
اغتصاب وقتل للسكان و ملايين الأبرياء
تعسف وتعذيب وإهمال للكبار والأبناء
عصافير حلقت لٲجل الحرية نهارا ومساء
طفلة صغيرة تبكي الظلم واغتيال الآباء
تتحدث للكل عن تاريخ اجلاء الكرماء
ضحايا العبودية والحرمان لشعب الأبرياء
من إفريقيا إلى أمريكا لخدمة الٲقوياء
عبيد حولوا لخدمة الإنسان سافك الدماء
شتان بين الصورة والواقع في حياة البسطاء
نزفت أرواح الملايين باسم خدمة العظماء
أرباح على حساب الشعوب لروح الكبرياء
حقوق دنست واغتيلت من طرف الٲغبياء
كالصقر يتلذذ فريسة من صنف الضعفاء
قرارات صوتت تخرج من فكر الأقوياء
إلى متى تظل أفريقيا مصدرا للوجهاء
إبراهيم عبد الكريم
فرنسا 4/10/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق