................
محمد نورالدين المبارك الريحاني
...............
عشق الأبدْ ...أشواق الأزلْ
...................
وعيون تحاكي الوحي
ورماح الرّموش إلقاء رسلْ
وشفاه تبعث على الإنشراح
وإن لم تبح ....وإن لم تقلْ
وأمّا هواها فلم ينل من شمّه
فتى عزّة الأمراء ...ولا أيّ رجلْ
فهيهات يمسّ حروف كتابها
من يهاب الكلمات ...لمّا تشتعلْ
أيا إمراة أنت ...خلقت للكبرياء
أسّست مجرات الأفلاك ...يهناك
وتنزّلت لتأطّرين حكم الهوى
لباقي الأقطار والشّعوب و الدّولْ
وأنا هنا أطمع في هوى مولاتي
فقلبي بدون رماحك سيصيبه المللْ
وروحي قد عشقت كبرياء أنثى
كلما تنزّلت إعتراها حياء الخجلْ
ففكّي حيرة قلبي وروحي
لعلّه أنا هو فتاك...لعلّه أنا الرّجلْ
أشتاق لشفاه أميرة صامتة
خُلقت لعناق بمودّة... وشفاه للقبلْ.
فنطقت مولاتي قائلة ...
وكأنّها تحدّث نفسهاهمسًا
لما الإنتظار وقد فتّحت له قلبي
رجل إن تكلّم فاح منه
في الهوى طيب الياسمين
وفي جنون العشق عبيرالفلْ
وأنا إمراة لست ككلّ النّساء
جبّارة عشق يخجل منها الحياء
تهوى من يهمس بالكلمات ...فقتلْ
فكن الأنت ربّ البيت ومالكه
فوضّتك أمري أياصاحب المحلْ
أيا هلالَ حسنٍ أهلّ علي قلبي
بك رونق بدري أزهر ...فآكتملْ
.......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق