الجمعة، 1 مايو 2020

.................

ذ.عبدالاله ماهل
.............




كورونا
أتى عليه ذلك اليوم الذي ضاق فيه درعا من المناداة عليه بلقب "كورونا" أينما حل وارتحل.
استدار إلى جده وسأله عن سر هذا الاسم تنهد الجد وتظاهر باللامبالاة إلا أنه وأمام إلحاح الحفيد لم يجد بدا من الاستجابة
فبدأ يسرد عليه حقبة مضت في حياة البشرية تعرضت من خلالها لشبه إبادة من طرف فيروس قاتل اصطلح على تسميته آنذاك ب"كرونا" تناقل كالبرق بين أرجاء العالم عن طريق العدوى ولم تردعه اية حيلة اللهم الاحتياطات الذي اتخذها الناس من نظافة واعتزال مع فتح الباب لأهل العلم على مواصلة جهودهم في إيجاد المصل المناسب مما أثر إيجابا على سلوكيات بني البشر اتجاه محيطهم واتجاه بعضهم البعض.
وهنا ضحك كرونا اي الشاب حتى استلقى على ظهره أشعل سيجارة نظر إلى الساعة وبسرعة احتسى وبجرعةواحدة ماتبقى في الكوب من قهوة وهرول نحو الباب الخارجي وكان كرونا وماتلاها مجرد ضربا من الحكواتي لاتستحق الالتفات فبالأحرى المعاناة.
ذ.عبدالاله ماهل
المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق