الثلاثاء، 19 مايو 2020

..............
أحمد أبو العمايم 
..........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏ماء‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏


قصيدة
عَاتَبَتني
قالت مهلاً يا شاعر في
يَمِكَ أخشى العشق والفراق
قُلت يا صابرين مثلي يرنو
لنفس لها النفوس تتاق
قالت قلمك ساحر
وقلبك زاخر بالأشواق
أخشى أن تَملنى
ويموت هوايا بين السطور
كلا أَعِدَكِ أن يظل
قلبي دوماً بهواكِ معمور
أَعَشقْتَ قبلي ! أجبت
نعم ويعود دوماً قلبي مكسور
لكن مثلي فى هواه
يموت شامخاً كما النسور
عند الرحيل يا صابرين
تتخذ من أعالى الجبال قبور
هامستني ألم تجرح يوماً!
حروفك قلوب النساء !
كلا بل حروفي أضاءت
لهم كل طرق الظلماء
ارتشفوها رتلوها ثملوا حتى
سكروا في ليالي الشتاء
وأعود لحروفي وحيداً
شريداً أتحسس الكلمات
أخطها بمداد قلبي
ودموع تحجرت من الآهات
ويعود يهاتفني يداعبني
ببقايا الأمل والذكريات
قالت عاتبني ياشاعري
إن نسيتك بعد الممات
لكن عدني أن يظل هوانا
أريجاً يفوح فى الأنحاء
أعدك أن يظل هوانا ربيعاً
لا يعتريه الخريف والجفاء
أن تظلي نجمتي حتى
وإنْ أفلت نجوم السماء
أن تُنيري دنيتي ولو
غاب عن القمر الضياء
يا شاعر لطالما أغلقت
قلبي ولم أعطيه إلا إليك
فرفقاً به فهو وليد
احنُ عليه بيديك
اجعله صبياً يرنو
لنجوم الأمل في عينيك
اضرب على جوانبه جداراً
احميه من غدر الزمان
كن له الأمل كن له
السعادة هِبْهُ الأمان
ارويه بمداد فؤادك
فلطالما ظل عمراً ظمآن
ياصابرين عيونك يم
فيهما أنا سابح وقلبك كل الشطآن
إهداء لقيثارتي صبرين
بقلم أحمد أبو العمايم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق