السبت، 28 مارس 2020

...................
/ جمعه عبد المنعم يونس/
.......................



رابع أيام الحظر
.............
ضبابية هي صورتي بالمرآة
كآبة تعلو وجهي...
لحيتي غير مهذبة
وشاربي أشعث
ورأسي صارت كالكرة الجلد
أو أن لصا قد سرقها
منتهزا ً فترة الحظر
أولادي يلعبون حولي
أنظر اليهم بشفقة
وحزن..
والغد مجهولا ً
ترى ما المصير
بعد أزمة الوباء
لن يتركوا لنا
أرغفة خبز جافة
لا اقوى على مضغها..
أو فلما ..
وأشباح تطاردني كظلي
وحنين جارف يشدني للامس
والساعات معطوبة ...
والوقت يمر ثقيلا ....
ولغتي صارت مقيدة ًبكآبتي
والشعر أصبح سجينً
الأزمة..
الأمطارالشديدة كانت لها رائحة حمض بيولوجي
أعتقد أنها فتكت بما كان يدبر لنا في الخفاء..
الأشرار والأعداء
لايعرفون الله
ونحن نعبده في الصباح وفي المساء
الأشجار أغتسلت جيدا
وصارت تتراقس وتغني..
ظنت ان الأعداء قد ماتوا جمبعا
هل الأشجار تعرف الأسرار ؟
ربما يكون الحمض البيلوجي قد حملته الرياح إلي دارهم
ربما يموتون قريبا ً جدا ً
عندها سأنزع ملابسى الملوثة بالأمطار وأطعمها الي النار
وأرقص عاريا فرحا ً تحت الأشجار
حينها سيتتغير جغرافيا الأرض
عندها فقط..
يصبح القلم والشعر ملكي
والمرآة مرآتي...
وصورتي ترقص فيها فرحة
اما الارض فرب الأرض يحمبها
وأما الشرق
فأرض الأنبياء والرسالات
ورب االانبياء حاميها
أسألوا سمود
وعاد
وفرعون
ومن عاد فأن الله
قادر أن يفنيه
..................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس//
مصر العربية 28 مارس 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق