................
محمد صالح اليحياوي
...........
كورونا
إلهي خافهم داء الكرونا
ومن عطسات عبدك يهربونا
فيوم الأمس قد جأءتْ كليرا
وجانا اليوم فيروس الكُرونا
كليرا كان أرحم من كرونا
وأشفق منه لم يبكِ الجفونا
كليرا ثم كورونا أغارتْ...
وماذا الغد تظهره السنونا؟
فأصغر جند للقهار أخزى
جبابرة الشعوب ألا ترونا
فقل للهاربين من المنايا
ولو طرتُمْ ستلقون المنونا
على أفواههم وضعوا قماشا
به ظنوا النجاة من الكرونا
مساكنهم لقد أضحتْ إلهي
لهم في هذه الدنيا سجونا
تخيَّرهم لأيِّ الموت شاءوا
وفضله الشيوخ أو البنونا
فأما أن يموت الناس جوعا
وأما أن يموَّتهم كرونا
بكل الحالتين هناك موت
وليس لهم مناصٌ يلجؤونا
فلا تخشوا سوى الرحمن شيئا
ولا تخشوا وباءً أو جنونا
فمن أنجى من الطاغوت موسى
سينجيكم يقينا لا ظنونا
إلهي أجعل الأوباء سلاما
على الأرواح لا تبكِ العيونا
محمد صالح اليحياوي
٢٠٢٠/٣/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق