السبت، 28 مارس 2020

..................
الشاعر حامد الشاعر
.............


ديدان الصب و دينه
فاحت نسائم فجره بشروقها ـــــــــ شمس المحبة تزدهي أسحاره
و الكون يبني عزه أخياره ــــــــــ أو هدم المبنى به أشراره
من بابه عيني ترى محرابه ــــــــــ أنواره غلبت و تهزم ناره
للجفن بالنور المقدس في حمى ــــــــــ الرب العظيم إذا عمى إبصاره
و الناس تفتن في فنوني دائما ــــــــــ والجن تسكن في جنوني داره
،،،،،،،،
جار له المجرور يسرد قصة ــــــــــ و حكى أساطير القدامى جاره
هرمي على أرض العلى أبني إذا ـــــــــ تأتي الرياح تصدها أحجاره
تجتاز بالصب الجميل و سره ـــــــــ بحر الهوى من خاطري أخطاره
للشعر سحر في النفوس و روحه ـــــــــ تسري به جسدي له أغواره
كالحوت أسبح في مجاري بحره ــــــــــ عكس السباحة جاءني تياره
،،،،،،،،،
و الحب كالحرب الضروس تدوم إن ــــــــــ يهوى السلام بوقعها أوزاره
و النفس غارقة ببحر همومها ـــــــــ يأتي على شطحاتها إظهاره
و الروح في جسد القصيدة تزدهي ـــــــ بيت القصيد طويلة أعماره
مثل السوار بمعصم الحسناء تب ــــــــــ نى حول كل محيطه أسواره
دنيا الفواجع يشتري فجاره ــــــــــ والدين وهما باعنا تجاره
،،،،،،،،
مثل السفينة قادها ربانها ــــــــــ ألواحها قد صاغها منشاره
دين الهدى لا تنتهي أسراره ــــــــــ مثل الجحيم لغيظه إيغاره
نادى بإصلاح البلاد و بعدما ــــــــــ بلغ الفساد ربوعها ثواره
و شعوره قلبي النبيل حدوثه ــــــــــ بعد الهدوء مؤكد إعصاره
و القلب يهوى الشعر كل بحوره ــــــــــ كالفلك فيها قد جرى إبحاره
،،،،،،،،
و ختامه مسك الحياة نريده ــــــــــ للشيب فوق رؤوسنا إنذاره
و عماده المبنى القصيد أساسه ـــــــــ المعنى و كان ممجدا إعماره
كالدير يبنى الشعر حول عوالمي ــــــــــ أخباره يأتي بها أحباره
كالماء يبدو في القفار سرابه ــــــــــ للوقت طول فراغه إهداره
للماء من نبع السماء سموه ـــــــــ تهمي على أرض الحمى أمطاره
،،،،،،،،،
قطب الرحى يده الزمان تديره ـــــــــ و له المكان بعينه مشواره
للظلم كالليل البهيم ظلامه ــــــــــ و يراه نور تقاته فجاره
العقل بالعلم الرياض شبيهه ــــــــــ تسقى بمنبع مائه أشجاره
شعري الخميلة مثله و جميلة ــــــــــ و يكون عند ربيعه إزهاره
إن الحياة يرى خلال تجارب ــــــــــ ميزانها لكتابه إصداره
رمانة الميزان تفرض عدلها ــــــــــ منه الزمان لحقها إنكاره
،،،،،،،،
الجزء الثاني النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق