الثلاثاء، 25 فبراير 2020

.................
بسمة العبيدي/ من العراق
..............
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

(همسات المطر )
دعني أهمس إليك تحت المطر وأحكي شوقي
دعني أبتلها بالحنين المعتق
المغلف بزهور النرجس
المعبأ بقوارير عطري المندى
لكن قارورة عطري على الرف تعاني الغياب
وأنا أنتظر يومي ويتلوه آخر
لعلك تكون بالقرب مني
حتى أشرع نافذتي للريح
وأشق قلبي
فالريح لواقح
أحتاجك طفلة تبكي لفقدها الحنان
ألا تعلم كم هو الشوق في صدري
هو الله يدري بآهاتي , وتنهيدي
في ليالي السهد
يا أنت يا حزني , وفرحي
يا أيها الشفق في سمائي
يا قوس قزح يمتد لعيوني
يزين رأسي
تاجا مرصعا بحبات اللؤلؤ المنثور
كم حلمت بالسعادة في وجهكَ
وكم مرة يمر طيفك في منامي
ليعلن قتلي
فأصرخ بأني أحبك سراجاً ينير عتمة غرفتي
تعال لعلها تستريح أشواقي
وتنام وسادتي
تعال يقتلني برد الليالي
ينزعني الحزن لغيابك المستبد
الشمس تشرق بتثاقل
وفي الصباح أستفيق على شوقٍ
فمتى أفتح قارورة عطري
فينسكب العطر على شالي
فأنا أنفاس المطر
يا غريب ....... !
----------
بقلم: بسمة العبيدي/ من العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق