الثلاثاء، 25 فبراير 2020

.................
محفوظ البراموني 
.................


النقد الذاتي ..
ل كل إنسان ..
رحلة عمل و فعل ..
خلال فترة بدايته ..
ف الحياة حتى نهايته ..
ل كل عمل و فعل ..
إيجابياته و سلبياته ..
الإنسان نوعان
نوع ..
يعمل و يفعل دون لا مبالاه ..
يعيش حتى الموت ..
دون أن يفرق بين الإيجابيات و السلبيات ..
دون وقفة مع الذات ..
هذا هو المعدم ..
تغريه حياته و يعيش معها ف غيبوبة السلبية ..
و توهان و تشتت مع الذات الإيجابية ..
يجري به العمر ..
دون أن يشعر ..
أن حياته كلها سراب ..
دخان و رماد ..
لا يفوق من غيبوبته ..
إلا وقت لحظاته العصيبة ..
المفاجأة التي تصيبه من الحياة المريبة ..
ف إن صلحت و تعدلت هذه المصيبة ..
لا يتعظ و يرجع مرة أخرى ..
ل لمعايشته مع الذات السلبية ..
و إن لم تصلح و تتعدل ..
و يبدأ إحتضاره و إنحداره ..
لا يفيد بعدها الندم و الحسرة ..
ع هروب سنين عمره دون أن يدري ..
أن الحياة مفاجأت ..
نوع ..
يعمل و يفعل ..
الإيجابيات و السلبيات ..
دائم النقد الذاتي ..
دائم محاسبة نفسه ..
يعيش حتى الموت ..
ب وقفات و محاسبات متعددة ..
ل كل افعاله ..
ل كل أعماله ..
ينقد ذاته قبل أن ينقده الأخرين ..
و قبل أن ينقده من حوله ..
يعدل من حياته ..
من ذنوبه و أخطائه ..
إذا وصلت سلبياته ..
ل درجات عالية عن إيجابياته ..
يعمل ل ذاته وقفات و محاسبات عسيرات ..
و يرجع ل الخلف خطوات ..
و يدرس و يفهم المسببات ..
ل هذه الكسرات السلبيات ..
و يغير طريق الإتجاه ..
حتى يكون إيجابي و مؤثر ..
ليس معدم ..
يعيش واعيا و فاهما و مدركا ..
ل ذاته قبل أن يجري به العمر و يكون هالكا ..
يدري إنه مخلوق له نهاية ..
مهما طال به العمر ..
لا ينتظر صدمات و مفاجأت ..
حتى يغير من حياته ..
و يعلم أن دوران زمانه ..
لا يقف و لا يتمهل ..
و يكون له جاهزا و مستعدا ..
عندما يبدأ إحتضاره و إنحداره ..
يكون غنيا ب خير الزاد ..
ل يوم الميعاد ..
ما أجمل النقد الذاتي ..
يجعل النفس ..
دائما ف أمان ..
ف إن إنعوجت ..
و تغير مسارها ل الشمال ..
يلحق ب نفسه و الإمساك ..
ب عجلة قيادة النفس ..
و سريعا يغير المسار ل اليمين ..
و يتجنب السقوط من أعالي ..
غرور متاع الدنيا ..
أيها الإنسان ..
تمسك ب النقد الذاني ..
قبل أن يأتي يوما ..
لا ينفع فيه ..
ماضى و لا حاضر آتي ..
إنقد ذاتك قبل فوات الآوان ..
س تنفذ أهدافك ..
س تنقذ أحوالك ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق