الثلاثاء، 25 فبراير 2020

..................
...............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

الرجل ذو اللحية الزرقاء
...............
خفيفة هي الأشياء فقط نحن من نثقلها،
نعطيها ثقل اكبر منها،
ربما هي ترسبات قديمة باتت تلقي بضلالها
على كل الاشياء التي ندور بفلكها او قطبها الاوحد،
هكذا كنت اخاطب نفسي مرارا كلما لمحت هذا الرجل عن بعد وكلما اقتربت خطواته، مني تطير هذه القناعات وتتبخر مع السلام عليكم لأرد بسرعة ملحوظة وعليكم االسلام شيخنا..
كما يفعل الأخرون برد التحية عليهِ،
الصور الكثيرة التي رسمتها بمخيلتي لهذاالرجل ولاأدري حقية سر انشغالي بأمره دون الكثير من الوجوه التي تعبرني كل حين..
اتذكر مرة قال لي ابي لتحيا بسلام اكثر عليك ان ترتدي جبة بمخبئين احداهما مثقوب والاخر غير ذلك..
حقيقة استغربت الأمر كيف يكون هذا
قال_
حين تسمع امر لايسرك او شيئ يجهدك كثيرا ضعه في الجيب االمثقوب كي يسقط
منه حال قيامك ولايبق اثر يذكر، وحقيقة هذا القول اخذته حجة للكثير من الامور التي مرت بها،
لكن لاشي هنا غير خيالي وظني اللذان يقوداني للتفكير بأمر الرجل ذواللحية المرتبة بشكل ملحوظ لتعطي انطباع اول لوقار ملحوظ، لكن كنت اشعر بداخلي غير ذلك...
تتوالى الاشياء والأيام برتابتها وأحيانا بصخبها َودورتها الفلكية ولااجد سر لأنشغالي بأمر الرجل...
الغياب الأخير لهذاالرجل ازعجني كثيرا
وكاني افتقد شي اعتدت علية وبات من يومياتي المتكررة.
وبخبث سؤال لجاري قلت له:
ماعدت ارى ذلك الرجل يعبر من هنا؟
قال:
اي رجل تعني؟
ذلك الرجل ذو اللحية المرتبة
هه
هكذا علت سخرية من فمه
ماشاء الله كلها ملتحية،
اي واحد منهم..؟
قلت:
ذو اللحية الزرقاء
علت سمة استغراب ع محيا جاري كونه لم يدرك مااعني بالزرقاء
فأردفته هذا الرجل يمر كل يوم من هنا يلقي بسلامه ويمضي..
ضحك بملئ شدقيةحتى دمعت عيناه وأنا بأستغراب من امره، وكلما حدق بوجهي يقهقه ويضحك..
قال وهو ساخرهل تقصد ابو (جالطها)،
مما جعل من قولهِ دهشة وأستغراب كبيرين..
وأردف قائلا..
حلقوها له ب(النعال)
وهنا وقفت مشدود كطفل يبصر امرأة عارية اول مرة،
بين الدهشة والذهول والاستغراب..
قلت له:
من حلقها اليه وكيف..؟
هنا جاري الرجل الصامت كما اسميه عادة
قال: ياحبيبي كما يحلو ان يناديني وبلغته المحببة لي..
قال:
منذ مدة سافر هذا الرجل لدولة أوربية
للعلاج كما يدعي، واعلم انه اصحى منكِ ومني..
ذهب على نفقة المؤسسة التي يعمل بها
كما يفعل هو ورفاقة من ذوي الذقون المنمقة بدعوى الايفادات وغيرها..
هذا في اخر سفرة له هناك حيث مالذ له من نساء، أغرم بعشق عاهرة ملهى ليلي ،
باتت كل احلامه ومشتهاه،
قلت وماالغريب في الامر كونه بات مكرر ومقرف ومعروف
قال بعد ان اخذ نفس طويل من سيجارته،
التي كادت تحرق اصابعه..
قال _
الجديد هنا ان العاهرة هنا في هذا الملهى الليلي الشهير.،لديها شعر عانه ترتبه بصورة مغرية وتحافظ عليه كشعر رأسها،
لنقول ان شعر عانتها هو ايقونتها لتتميز به عن بقية نساء الملهى،
لم استغرب الامر كثير فقد شاهدنا وسمعنا اكثر من ذلك..
فأردفت بضحكة واين المشكلة في الامر..
قال:
رجلنا هذا كان يصرف عليها بجنون وتبات عنده حت الصباح ، وبلحظة ما اشمئز من شعر عانتها ، وحاول مرارا ان يقنعها بأزالتها كونها لاتنسجم مع توجهاته ومشتهاه، فبائت كل محاولاته في الفشل،
فقرر ان يحتال عليها، ففي ليلة صاخبة اعد لها شييئ يفقدها وعيها، وقام بحلق شعر عانتها..
وحين صحت صباحاً ووجدت ماذا فعل بشعر عانتها، وهنا قامت قيامتها الكبرى،
تزبده بوابل من السب والشتائم، تحطم كل كل شي امامها،
فشل بتهدئتها وتعويضها عن ذلك بالكثير من الهدايا والوعد، لكنة لم يفلح،
ليتطور الامر بقيامها برفع دعوة في محاكم بلادها، لتعديه على حريتها الشخصيه..
هنا حقيقة اخذني الفضول كثيرا والدهشة طوقتني بذراعيها..
فقلت:
وماذ جرى بعد ذللك..؟
قال_
بعد اثبات الغعل الذي قام به، وبشهود زميلات عملها ورجال الملهى اليلي،
قررت المحكمة امرين فقط..
فقد جاء في مقتبس الحكم الصادر بحق رجلنا ذو اللحية الزرقاء مايلي:_
اولا...
كون العقاب من جنس العمل...
لذا قررت المحمكة ان تحلق العاهرة لحية الرجل بالموس كل يوم طلية بقاءه في البلاد..
ثانيا:
ان يعاشرها كل يوم حتى ينمو شعر عانتها للحد الذي كانت عليه قبل الحلاقة..
وهنا بين الدهشة والسخرية والذهول..
قلت له..
كيف عرفت كل هذا...
نكس رأسه خجل...
قال_
الرجل اخي
.
.
. غراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق