الجمعة، 3 يناير 2020

...............
: محفوظ البراموني :

..................



كنا صغار ..
فجأة ..
أصبحنا كبار ..
عندما كنا صغار ..
نملك قلوب العصافير ..
ب روعة صوت المزامير ..
نطير حتى السحاب ..
ب أجنحة تنير الضباب ..
كانت الفرحة ..
فرحة الخيال ..
عطر البهجة ..
مهجه الجمال ..
نبتسم ب عبق ..
الصباح البريق ..
نحلم ب الأحلام ..
و القلب الرقيق ..
نضحك ب روعة ..
الإحساس الإنيق ..
كانت الضحكة ..
روعة الشهيق ..
لها رنة و دقة ..
الهدوء الرفيق ..
فجأة كبرنا ..
مع رحلة سنين الأيام ..
حلمنا ب براءة الأحلام ..
أن تظل الحياة كما عيشناها صغار ..
طلقاء ف عنان أعالي السحاب أحرار ..
نتمسك ب أحلام العصافير الأخيار ..
ندفء ب أحشاء دافئة من شمس النهار ..
نشم نسائم أفئدة ع ضفاف الأنهار ..
تجعل أروحنا و إحساسنا ف إنبهار ..
لكن ..
تغير الحال ل حال ..
أصبح غير الحال ..
أجنحة طير من الخيال ..
إنكسر فيها الوصال ..
الأحلام ..
واهمة ب أماني نائمة ..
الضحكات ..
باهتة لها صمت و ساكتة ..
صوت روعة المزامير ..
تألمت من شك و ألم المسامير .
.
تشك الجرح العسير ..
ب الدمع المرير ..
لماذا و كيف ؟؟
الإجابات ..
لا مفيدة ..
لا جديدة ..
لا سديدة ..
بل شديدة ..
لأن الزمن ..
ثابت أبدا لا يتغير ..
نحن الذين غيرنا و تغيرنا ..
الحياة ..
أصبحت صراعا لا جمالا ..
البشر هم الجناه ..
كررتها ف كتباتي كثيرا ..
هم من قتلوا الجمال ..
تعمدوا ب سبق الإصرار و الترصد ..
أن يهتكوا و يدمروا الأعوام ..
عام وراء عام ..
أطفأوا الأنوار ب عتمة الظلام ..
نحن ب العمد قتلنا الوئام ..
الكل منهم ..
يمسك الشراع ..
يريد أن يقود وحده ..
الطمع و الجشع نتج عنه الصراع ..
ف غرق المركب ف أعماق الأنانية ..
و سقط الموكب و جمال الإنسانية ..
أزمة ..
العقول ..
و القلوب ..
و المشاعر ..
و الأحاسيس ..
عقول عليها أقفالها ..
قلوب أغلقت أبوابها ..
مشاعر سجنت أنفاسها ..
أحاسيس أطفأت أنوارها ..
الكثير يمسك الحياة ب القلب ..
القليل منهم يمسك الحياة ب اليد ..
الفرق بين القلب و اليد ..
هذا متاع الغرور ..
و ذاك روعة السرور ..
و بين هذا و ذاك ..
أظلمنا أنوار بدر البدور ..
ب عتمة كل الشرور ..
أصبحت ..
الشعارات ل البشريات ..
ف حياة الإنهزامات ..
المصالح ب تتصالح ..
من ليس معنا ليس ب صالح ..
التحالف مع الطالح لو ف مصالح ..
أسب الصالح لو أختلفت المصالح ..
شعارات جعلت العصر ليس له ملامح ..
لماذا البشر يتلونون ؟؟
لماذا الباطن ليس ك الظاهر ؟؟
لماذا البشر نسوا و تناسوا و تغافلوا ..
ب أن يوجد نهاية حتمية آتية ؟؟
و س يجف المحيط من المياة ؟؟
و لابد من زوال هذه الحياة ؟؟
ما نحن سوى ..
عابرين ..
مغادرين ..
مودعين ..
ذاهبين ..
و ك أننا كنا غير متواجدين ..
لا أدري ..
لماذا البشر مصرين ..
ب إصرار شديد أن يكونوا ..
أن يكونوا
مغيبين ..
متحدين ..
متعاونين ..
متحالفين ..
مع الملاعين الشياطين ..
غافلين ب أن هذه الحياة ..
بعد صعوبة العناء ..
لابد لها من الفناء ..
لماذا البشر يعجبون ب حالهم ؟؟
لماذا كلامهم ليس ك أفعالهم ؟؟
لا أدري ..
هل أنا كبرت و كتبت ف خرفت ؟؟
أم
هو واقع مؤلم و قد كتبت ف أصبت ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق