..................
الهادي خليفة الصويعي / ليبيا
.....................
أيها المسلمون من العرب وغيرهم..لن يثبت الله أقدامكم إلا...
القفز هو عملية إنتقال من مكان الى أخر, والمسافة المقطوعة في القفز مجهولة, والاقدام لا تلامسها..لهذا لإفإن القافز يكون خلال هذه المسافة غير ثابت الاقدام..والمسلمون العرب أوالعرب المسلمون قفزوا من نقطة الثبات حيث كانوا يمشون بخطى ثابتة منذ أن شهدوا شهادة الحق, وأقدامهم راسخة وخطواتهم معروفة واستمروا على ذلك فكانوا قدوة للناس في كل مناحي الحياة, وظهر بينهم الادباء والشعراء والعلماء والفقهاء, فهم أهل العلوم المختلفة من الطب والرياضيات والجغرافيا والتاريخ والاداب, وكانوا المخترعين للعديد من الاختراعات التي أفادت البشرية قاطبة,,ولكن حدثت لهم فترة بيات شتوي أو صيفي, انقطعوا خلالها للتناحر والتناسل, فرحل بهم العالم مراحل متعددة وهم رقود, واستيقضوا فإذا بهم يقفون على أرض غير ثابتة, فأخذتهم الحيرة ووقفوا مشدوهين, كلما حاولوا أن يتحركوا أهتزت الارض من تحت اقدامهم فترنحوا, فمنهم من يسقط ومنهم من يتمسك بقشة ومنهم من يتبع فيقاد الى طريق لا يعلمها..
يدعون الله أن يثبت أقدامهم, وقلوبهم خاوية..
ويحاولون أن يلحقوا بركب العلوم, وهم كمن يخرج من مدرسة ابتدائية ليدخل الجامعة مباشرة..
والثقب الاسود المجهول الذي اجتازوه بالقفز سيبقى عائقا يمنع عنهم الثبات, وستقبى الاقدام غير ثابتة..
لهذا لن تثبت أقدام المسلمين مهما دعوا الله, إلا إذا قاموا بردم هذه الهوة السحيقة التي اجتازوها نتيجة القفز..
إما العودة الى يوم حراء, والشهادة بصدق (عيقن صخم)..علم, يقين, قبول, انقياد, صدق, إخلاص, محبة...هذه الشروط السبع, ...هل تتوفر فيكم لتشهدوا..أن لا إله إلا الله, وأن محمد رسول الله..
فأنظروا ماذا ترون؟!!!!!.
الهادي خليفة الصويعي / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق