..............
سلوى بنموسى
..........
قصة وخاطرة
تمشي مشية الغزلان ؛ عطرها فواح لناظرين .
دنى من معصمها يرشف يشم القليل من رحيق عبقها .
نهرته قائلة : ويحك كيف تجرئ يا متسول !!؟
أبرقت عيانه دمعا يسيل .....
اختفى كطقية جني ......
والأيام تنطوي ؛ والحب الأولي ؛ يتربع الفؤاد ولا يختفي !
جاء خطيبا يطلب يدها ؛ ميسور الحال ؛ جميل أنيق ؛
نظيف متعلم ! فكيف لها ان لا ترفض !!
في مراسم عرس يليق ؛ وفي غمرة الأفراح والمسرات .. اختفيا العروسين وسط حشد من الناس .
بسيارة جميلة أحدت موديل ...
انطلقا في رحلة جديدة تكتب في ذكريات خالدة ..
ذخلا في فندق خمس نجوم ...
أخدا دوشا للاسترخاء ...
لبس بيجامته الحريرية فجاء قمر سبعتاشر يا ناس !
أما زوجته المصون ؛ فأضحت في ملابسها الذاخلية
كحورية البحر ؛ من الحوريات الأكثر جمالا وبهاءا !!
دنى منها وابتسم ...
أخدتها نشوة عطره وانفاسه بعيدا بعيدا ...
قال لها يجب ان نتكلم اولا !!
فتحت فاها نجيبة متعجبة سائلة : هل هناك مشكل !؟؟
رد عمر بالإيجاب بايماءة من رأسه ...
واستجمع قواه مجيبا : أي نعم اتذكرين ذلكم المتسول الذي وقع في غرامكم مدة 6 سنوات !؟
ضحكت بملئ شدقيها ؛ وأشارت بيدها ان يكمل حديثه ... قال هو أنا أنا أنا !! بلحمه وشحمه .
قالت غاضبة نافرة ساخطة : لا مستحيل من رابع المستحيلات ان تكون أنت؟
أردف : جميلتي وسارقة قلبي ؛ بلى بلى أنا هو !
ساد صمث رهيب ؛ أقترب منها اكثر ؛ التصق بها ...
خنقها بكلتا يديه حبا وهياما .....
صرخت في وجهه أن يبتعد ....
أجاب لالا أنت حياتي وروحي ودنيتي ...
سألته : من أين لك هذا يا هذا ؟؟
حكى لها قصة معاناته في دراسته ؛ نجاحاته إخفاقاته ؛
وعن مستوى أسرته الفقيرة ؛ وكفاحه مع الزمان والفقر
وقلة الحيلة ...
عندما أكرمه الله تعالى ؛ وجد عملا جيدا في شركة ما ..
ثم زاده القدير تعالى ؛ كرما وجاها ! عندما ورث من عمه المهجري ثروة هائلة ....
سمعت كل كلامه وانبثق كيانها وغرست رأسها في الأرض حياءا !
رفع رأسها قائلا : نجمتي ؛ أميرتي لالا تفعلي ...
بسبب نفورك وكلامك المسموم ؛ ناضلت وكافحت ...
لأضفر بك ! وتصبحين وردتي وحلالي ونشوتي ؛ وسر ابتهاجي وتعاظمي وكينونتي .
.
أنزلت بعض الدميعات على محياهما معا ....
تعانقا والتحما : بلاش عتاب يا حبيبي !؟؟؟؟
لامس جبهتها بقبلة خفيفة لثم يديها بقبلات حارة .وو
تواعدا على عيش حياتهما ؛ بحلوها ومرها ...
وعليه يا غاليين لا تظلموا أحدا ...
لا تستهونكم المناظر الأخادة الخادعة ...
لا تسبون أحدا أو تسيؤون النوايا .....
ابقوا على سجيتكم ......
لا تحتقرون غيركم من الناس ..
كونوا اذوات صالحات طاهرات .
لا تزيدونون في الطين بلة ..
ارحموا تراحموا ام اصمتوا ؛ رحمنا ورحمكم الله ...
تحياتي الأنفس الزكية العطرة ؛ لناس الطيبين للمواقف العجيبة ؛ التي تصنع الإنسان !
يقتدى به في الصبر ...
والتضحية ؛ والايخاء والمسامحة .
أسأل لي ولكم عقلا حكيما راسخا ؛ مدبرا متبصرا حنونا ....
فلتعش الإنسانية في أجدى وأحلى وأبهى صورها !!
استودعكم الله يا غاليين .
الاديبة سلوى بنموسى / المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق