ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

................

بقلم عدنان الحسيني 

..........

♥♡♥((أخفت جمالها))♥♡♥

أخفتْ عن الانظارِ بخمارِ جَمالها
وبدتْ كالشمسِ رغم الغيومِ ضياؤها
***
وأصابتني يوم رأيتها في خلوةٍ
ولم يزلْ يدمي فؤادي سهمٌ لحاظها
***
كم قلتٌ لها أطلقي حريتي مرؤةً
فمثلك بالعفو يعرفٌ ندى أفضالها
***
فتبسمت ثم همستْ بأذني قائلةً
هيهات مثلي تطلقٌ من رامها
***
ملكٌ الموتِ أقرب إليك مسافةٌ
طالما معركةٌ عشقي خضتْ غمارها
***
لا أعرفٌ هل من الثريا بريقها
أم الثريا تقبس بريق أنوارها
***
لا تستغربْ إن أفلتْ النجومٌ بفلكها
فذاك ساعةٌ ظهورها لتنادم سمارها
***
ولكن رغم عصي مسك زمامها
أرختْ نفسها مهرةً ﻷحل لجامها
***
فهي محظيةٌ أعتزٌ بها حبيبةً
وأسررتٌ يوم دخلت ليلا خباؤها
***
وأزحت عنها برقعاً حريراً أبيضاً
كاد يعصي فتحاً لولا إبتسامها
***
كما بان صدراً مفضضاً ومصقولاً
وربوةً ممردةً أخفتها سلال أكمامها
***
وراحت أناملي تجول فوقها مبهورةً
كما فوق الروابي تفقز آرامها
***
ثم إلتفت أذرعي حولها تشابكاً
وسكرت ثملاً برشفِ رضاب شفاهها
***
فلا قيصرٌ الروم مثلي نشوةٌ
ساعة تداعبني وتسمعني أنغامها
***
وتسقني على ضؤء خافت رحيقها
واطف في الخيال برشف مدامها
***
لو اﻷمر بيدي جعلت الغواني
وصائفا يركعن ذلا تحت أقدامها

بقلم عدنان الحسيني
2019/10/1م
ليلة الثلاثاء 7:59/العراق/بابل