............
فيصل جرادات
...............
بين السطورِ حريقُ
إن تدخُلي
فرحيقُ قلبي زهرةٌ
من نسغِها
عند الصباحِ رحيقُ
فتهُزُّ عشقاً
بين أضلاعِ الهوى
وتنام في ريح الصَّبا
وتفيقُ
تصحو
فتمشُطُها الأناملُ
من يدي
في ثغرِها
طعمُ الجَنَى وعقيقُ
وعيونُها
فَقَحَتْ وشعشعَ نورُها
فيها من العشقِ النقِيِّ
بريقُ
وأضمُّها
ونسيتُ أنَّا في الضُّحى
للناسِ أطرافُ الفلاةِ
طريقُ
من غير حضنك والعناق
فإنَّهُ
هذا الفضاءُ
بوسعِهِ
سيضيقُ
إنَّ النهارَ
يسيلُ بين شِفاهِنا
مثل الزفيرِ
إذا تلاهُ شهيقُ
هيَ لمحةُ
أو دقَّة في ساعةٍ
أو ومضةُ
حين الوميض رقيقُ
أو دمعةٌ
نزلت على خدِّ البُكا
إنْ لم نُطِقْها
فالخدودُ تُطيقُ
هل ظلَّ في نارِ الحرائقِ
حولنا
من غير حُبِّكِ
في الحياةِ صديقُ
إن أعشَبَتْ
غنَّتْ بلابلُ دوحِها
يحلو لها
الدورانُ والتحليقُ
كوني كأجنحة البلابلِ
في الهوا
فالحبُّ يكبرُ فيكِ
وهو طليقُ
إن قلتُ حرفاً
يا فتاتي
أنصِتي
للحرفِ ما بين السطورِ
حريقُ
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق