الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

...............
عبد الرحمن جانم
.................




(حروفها وحلمي ..)
لـ عبد الرحمن جانم
تمرّ حروفها طيفاً جميلاً
فتخلق بين وجداني سحابا
وغيثاً هاطلاً يسقي فؤادي
فتنبت زهرها فيّ اقترابا
فأشمم زهرها فأخال أنّي
سكرتُ عبيرها والعقل غابا
كأنّ عبيرها خمرٌ نبيذٌ
شربهُ القلب منتشياً فذابا
على تلك الحروف سرى إليها
فتأخذهُ فتخترق الضبابا
تحلّق في حنايا الروح ليلاً
كما قمرٍ تعانقهُ اجتذابا
فتأخذني بإحساسي إليها
فتجلسني بجانبها مهابا
أبادلها الحديث ونظم شعرٍ
إذا ما قلتهُ أضحى مجابا
نرى عينينا نقرأها بصمتٍ
نحلّق في الخيالات احتسابا
بأنّا عائشان معاً سنيناً
فنلقى الخوف من قلبينا غابا
فنشبك من أناملنا ببعضٍ
بشبكٍ يجعل الألف انتسابا
أشمّ زفيرها نفساً طويلاً
فيأتي من خلاياها انسحابا
فيجري في دمي في كلّ جزءٍ
بجسمي في خلاياي انسيابا
يعود مغادراً من بعد تركٍ
لهُ أثراً بها يشفي مصابا
فيُسكِن نسخةً في القلب كي لا
يغادرهُ فيبقى في صبابا
ويُخرِج نسخة منهُ إليها
فتفعل ما فعلت بهِ حسابا
........
أظلّ بسكرتي مغمىً عليّ
كأنّي فاقدٌ حتماً صوابا
فلا أصحى سوى من بعد طرقٍ
يكاد لينزع المسؤول بابا
فأصحى لا أرى شيئاً جواري
وأرأى الحلم بالآمال خابا
فأدرك أنّني قد كنت أحيا
بحلمٍ لم يكن إلاّ سرابا
..........إلخ
لـ عبد الرحمن جانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق